للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:

[٢٧٥٠] وعن أبي سعيد، قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم لابن صائد: ما تراب الجنة؟ قال: درمكة بيضاء مسك يا أبا القاسم. قال: صدقت.

رواه مسلم (٢٩٢٨) (٩٢).

[٢٧٥١] وعنه؛ أن ابن صياد سأل النبي صلى الله عليه وسلم عن تربة الجنة، قال: درمكة بيضاء مسك خالص.

رواه مسلم (٢٩٢٨) (٩٣).

[٢٧٥٢] وعن أنس أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال: إن في الجنة لسوقا يأتونها كل جمعة،

ــ

و(قوله صلى الله عليه وسلم لابن صياد: ما تربة (١) الجنة) هذا نص في أن النبي صلى الله عليه وسلم هو السائل لابن صياد عن تربة الجنة (٢)، وفي الرواية الأخرى: أن ابن صياد هو الذي سأل النبي صلى الله عليه وسلم عن تربة الجنة، فهاتان روايتان، والواقع منهما إحداهما، والله أعلم، وكيفما كان فالخبر عن تربة الجنة صدق وصحيح؛ لأنَّه إن كان الجواب من النبي صلى الله عليه وسلم فهو حق، إذ الكذب عليه محال، وإن كان ابن صياد هو الذي قاله فقد علمنا صحة ذلك من جهة أن النبي صلى الله عليه وسلم صدقه في ذلك، ويكون ابن صياد علم ذلك من جهة ما ألقاه إليه شيطانه من الكلمات التي استرق سمعها؛ لأنَّ ابن صياد كان من الكهان على ما يأتي في حديثه. والدرمكة: دقيق الحوارى. شبه تربة الجنة به في حسن لونها ونعيمها، وشبه رائحتها بالمسك، وهذا تشبيه تقريب، وأين الثريا من الثرى؟ !

و(قوله: إن في الجنة لسوقا يأتونها كل جمعة) السوق: يذكر ويؤنث،


(١) في مسلم والتلخيص: ما تراب.
(٢) في (ز): ذلك.

<<  <  ج: ص:  >  >>