[٢٨٠٩] وعنه قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: لا تقوم الساعة حتى تضطرب أليات نساء دوس حول ذي الخلصة. وكانت صنما تعبدها دوس في الجاهلية بتبالة.
رواه أحمد (٢/ ٢٧١)، والبخاريُّ (٧١١٦)، ومسلم (٢٩٠٦).
[٢٨١٠] وعنه أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال: لا تقوم الساعة حتى يمر الرجل بقبر الرجل فيقول: يا ليتني مكانه.
ــ
و(قوله: حتى تضطرب أليات نساء دوس حول ذي الخلصة) المعروف في ذي الخلصة: الفتح في الخاء واللام، وهكذا قرأته ورويته في كتاب مسلم، وفي السيرة لابن إسحاق. قال القاضي: يقال بفتح الخاء واللام وضمهما، وبسكون اللام وجدته بخطي عن أبي بحر في الأم. وتبالة، بفتح التاء والباء: موضع باليمن، وليس بتبالة التي يُضرب بها المثل الذي يقال فيه: هو أهون على الحجاج من تبالة. تلك بالطائف. قال ابن إسحاق: وذو الخلصة: بيت فيه صنم يسمى ذا الخلصة، لدوس، وخثعم، وبجيلة، وكان يسمى: الكعبة اليمانية، بعث إليه رسول الله - صلى الله عليه وسلم - جرير بن عبد الله فحرقه بالنار.
قلت: ومعنى هذا الحديث أن دوسا يظهر فيها الارتداد عن دين الإسلام، ويرجعون إلى ما كانوا عليه من عبادة الأوثان، كما قال في حديث عائشة - رضي الله عنها -: لا يذهب الليل والنهار حتى تعبد اللات والعزى (١)، وسيأتي في التفسير. وتضطرب: تتحرك عند الطواف بذلك الصنم. والأليات: جمع ألية.
و(قوله: لا تقوم الساعة حتى يمر الرجل بقبر الرجل فيقول: يا ليتني مكانه، وفي الأخرى: فيتمرغ عليه ويقول: يا ليتني كنت مكان صاحب هذا