للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:

وفي رواية قال: والذي نفسي بيده لا تذهب الدنيا حتى يمر الرجل على القبر فيتمرغ عليه، ويقول: يا ليتني كنت مكان صاحب هذا القبر، وليس به الدين إلا البلاء.

رواه أحمد (٢/ ٢٣٦)، والبخاريُّ (٧١١٥)، ومسلم (١٥٧) الفتن (٥٣ و ٥٤)، وابن ماجه (٤٠٣٧).

[٢٨١١] وعنه عن النبي صلى الله عليه وسلم قال: يخرب الكعبة ذو السويقتين من الحبشة.

رواه أحمد (٢/ ٣١٠)، والبخاريُّ (١٥٩١)، ومسلم (٢٩٠٩) (٥٧ و ٥٨)، والنسائي (٥/ ٢١٦).

ــ

القبر) يعني: من شدة المحن وكثرة الفتن والأنكاد اللاحقة للإنسان في نفسه وماله وولده، ولذلك قال: ليس به الدين إلا البلاء، وكأن هذا إشارة إلى أن كثرة الفتن والمشقات والأنكاد قد أذهبت الدين من أكثر الناس، أو قللت الاعتناء به من الذي يتمسك بالدين عند هجوم الفتن، ولذلك عظم قدر العبادة في حالة الفتن حتى قد قال صلى الله عليه وسلم: العبادة في الهرج كهجرة إلي (١).

و(قوله: يخرب الكعبة ذو السويقتين من الحبشة)، وزاد أبو داود في هذا الحديث: ويخرج كنزها (٢)) السويقتان: تصغير الساقين، وإحداهما سويقة، وصغرهما لدقتهما ورقتهما، وهي صفة سوق الحبشة غالبًا، وقد وصفه النبي صلى الله عليه وسلم في حديث آخر بقوله: كأني به أسود أفحج، يقلعها حجرا حجرا (٣). والفحج:


(١) رواه أحمد (٥/ ٢٧)، ومسلم (٢٩٤٨)، والترمذي (٢٢٠١)، وابن ماجه (٣٩٨٥).
(٢) رواه أبو داود (٤٣٠٩).
(٣) رواه البخاري (١٥٩٥).

<<  <  ج: ص:  >  >>