للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

الرواة؟ الصحيح أن هذا من خلط الرواة، وأن البيت السابق برقم (١١١) عملت الكاف الجرّ، ولم تكف، وأن البيت الثالث يمكن روايته:

أريد حباءه ويريد قتلي ... فأعلم فعله فعل اللئيم

لأنّ من يقابل الإحسان بالإساءة، يكون فعله فعل لئيم. [شرح أبيات المغني/ ٤/ ١٢٥].

١١٢ - ماويّ يا ربتما غارة ... شعواء كاللّذعة بالميسم

قاله ضمرة النهشلي ... والغارة: من أغار القوم، أي: أسرعوا في السير للحرب.

شعواء: منتشرة متفرقة. اللذعة: مأخوذ من لذعته النار، أي: أحرقته. الميسم: ما يوسم به البعير، بالنار. أي: يعلم ليعرف وكان لكل قبيلة وسم مخصوص يطبعونه على إبلهم بالكيّ لتعرف.

ماويّ: منادى مرخّم. وحرف النداء محذوف، وأصله: يا ماوية ... يا ربتما: يا:

حرف تنبيه. ربتما: ربّ حرف جر شبيه بالزائد، والتاء لتأنيث اللفظ و «ما» زائدة. غارة:

مبتدأ مرفوع بضمة مقدرة على آخره ... شعواء: صفة مجرورة بالفتحة، لأنه ممنوع من الصرف .. كاللذعة: الجار والمجرور صفة ثانية وخبر المبتدأ في بيت تال وهو قوله:

«ناهبتها الغنم».

والشاهد: ربتما غارة: حيث دخلت «ما» الزائدة على «ربّ» فلم تكفّها عن عمل الجرّ. [الإنصاف/ ١٠٥، وشرح المفصل/ ٨/ ٣١، والهمع/ ٢/ ٣٨ والعيني/ ٣/ ٣٣٠، والخزانة/ ٩/ ٣٨٤].

١١٣ - وننصر مولانا ونعلم أنّه ... كما الناس مجروم عليه وجارم

قاله عمرو بن براقة الهمداني .. والمعنى: إننا نعين حليفنا ونساعده على عدوّه مع أننا نعلم أنه كسائر الناس، يجني، ويجنى عليه.

كما: الكاف، جارة وما: زائدة والناس مجرور، والجار والمجرور خبران. ومجروم:

خبر ثان.

وعليه: واقع موقع نائب الفاعل لمجروم. وجارم: معطوف.

<<  <  ج: ص:  >  >>