١ - لما عصى أصحابه مصعبا ... أدّى إليه الكيل صاعا بصاع
البيت لرجل من بني قريع من قصيدة رثى بها يحيى بن ميسرة صاحب مصعب بن الزبير، وكان وفى له حتى قتل معه.
وقوله: صاعا بصاع: هو من الأمثال. يقال: جزاه كيل الصاع بالصاع، أي: كافأ إحسانه بمثله وإساءته بمثلها.
وقوله: صاعا بصاع: في موضع الحال، مثل: بايعته يدا بيد، والأصل: مقابلا صاعا بصاع، ثم طرح مقابلا، وأقيم صاعا مقامه، والحال هنا التركيب برمته «صاعا بصاع» ومثله «كلمته فاه إلى فيّ». وصاحب الحال في البيت فاعل «أدّى»، الذي يعود إلى يحيى في بيت سابق، وفي البيت شاهد على جواز اتصال ضمير المفعول به بالفاعل، مع تقدم الفاعل وهو قوله:«أصحابه مصعبا»، ويكون عاد الضمير على متأخر لفظا ورتبة كقول الآخر:
(جزى ربّه عني عديّ بن حاتم)، ولكن هذا الشاهد يروى:
لما جلا الخلّان عن مصعب ... أدّى إليه القرض صاعا بصاع
[الخزانة/ ١/ ٢٧٩ و ٦/ ٩٥، والمفضليات/ ٣٢٣]. وقد أنشد الضبيّ القصيدة التي منها البيت مرتين، ونسبها إلى السفّاح بن بكير بن معدان اليربوعي، يرثي يحيى بن شداد من بني يربوع، وقال أبو عبيدة هي لرجل من بني قريع، يرثي يحيى بن ميسرة صاحب مصعب بن الزبير.
[٢ - فأقسم لو شيء أتانا رسوله ... سواك ولكن لم نجد لك مدفعا]
البيت لامرئ القيس، وشيء: بمعنى: أحد. قال تعالى: وَإِنْ فاتَكُمْ شَيْءٌ مِنْ