٣٤٣ - لحقت حلاق بهم على أكسائهم ... ضرب الرّقاب ولا يهمّ المغنم
الشاهد للأخزم بن قارب الطائي، أو المقعد بن عمرو. وحلاق اسم للمنية معدول عن «الحالقة» وسميت بذلك لأنها تحلق وتستأصل.
وقوله: على أكسائهم، أي: على أدبارهم، واحدها كسء ونصب «ضرب الرقاب» لأنه وضعه موضع الفعل.
والشاهد: حلاق: مبني على الكسر، لأنه حصل فيها العدل والتأنيث، والصفة الغالبة.
[اللسان - حلق - وشرح المفصل ج ٤/ ٥٩].
٣٤٤ - حتّى تذكّر بيضات وهيّجه ... يوم الرذاد عليه الريح مغيوم
البيت لعلقمة بن عبدة الفحل من المفضلية رقم (١٢٠).
قوله: حتّى: تدل على الغاية، وفاعل تذكّر الظليم في بيت سابق، يشبه به ناقته. يقول إن هذا الظليم (ذكر النعام) بقي يرعى، حتى تذكّر بيضه، وهيّجه الرذاذ، وهو المطر الخفيف.
وقوله: الريح ... يروى (الدّجن) وهو إلباس الغيم السماء. والشاهد في (مغيوم) أي: فيه غيم، وأخرجه على أصله بدون إعلال، وأكثر ما يجيء معلّا فيقال «مغيم» وقالوا أيضا: مبيوع، من باع يبيع، ومطيوب، من طاب يطيب. [الأشموني ج ٤/ ٣٢٥ وشرح المفصّل ج ١٠/ ٧٨، والخصائص ج ١/ ٢٦١].
٣٤٥ - لا سافر النّيّ مدخول ولا هبج ... عاري العظام عليه الودع منظوم
البيت لابن مقبل. وسافر: منكشف ظاهر من السفور. والنّي: بالفتح والكسر:
الشحم. والمدخول: المهزول. والهبج: المتورم، عنى الكثير الشحم. والودع: الخرز.
نعت امرأة فشبهها بظبي هذه صفته.
والشاهد فيه: رفع «منظوم» على الخبرية للودع. على تقدير: الودع منظوم عليه. ولو نصب «منظوم» على الحالية لجاز، واعتبار «عليه» خبر مقدم، والودع مبتدأ. [ديوان ابن مقبل، واللسان «هبج، وسفر» وسيبويه/ ٢/ ٩٠، هارون] ويروى البيت في القاموس والتاج: