قال الصبّان: وقد خرّج المانع حذف حرف العطف، في الأمثلة على بدل الإضراب، ويحتمل بعضها الاستئناف، كالبيت (كيف أصبحت ..). [الأشموني، وعليه العيني والصبان ج ٣/ ١١٦، والهمع ج ٢/ ١٤٠، والخصائص ج ١/ ٢٩٠ وج ٢/ ٢٨٠].
٤٨٦ - كأنّ أخا الكتاب يجدّ خطا ... بكاف في منازلها ولام
البيت غير منسوب في المقتضب للمبرد ج ١/ ٢٣٧.
٤٨٧ - ألا أيها الطير المربّة بالضّحى ... على خالد لقد وقعت على لحم
البيت لواحد من الهذليين: أبي خراش، أو ابنه خراش، أو أبي ذؤيب. والبيت من قصيدة في رثاء خالد بن زهير، ابن أخت أبي ذؤيب، وكان مقتله في الجاهلية بسبب قصة حبّ فيها غدر. ملخصها: أن رجلا اسمه وهب بن جابر هوي امرأة من هذيل كان يقال لها أم عمرو، فاصطاد يوما ظبية، وقال فيها شعرا ثم أطلقها لأنها تشبه صاحبته فبلغ ذلك أم عمرو، فعطفت عليه، وكان رسولها إليه أبا ذؤيب - وكان صغيرا - فلما كبر وشب، رغبت فيه وتركت وهبا ... ففشا أمره، فكان يرسل إليها رسوله، ابن أخته خالد بن زهير، وبعد أمد هويت خالدا وتركت أبا ذؤيب، فدار بين الخال وابن أخته أشعار هجائية حول القصة، فاستغل وهب بن جابر فرصة ما كان بين أبي ذؤيب وابن أخته، فأرسل إليها ابنه عمرو بن وهب، فبذل لها المال، فعطفها على نفسه بالطمع، لكنها بقيت تسرّ الحب لخالد، وتظهر الودّ لعمرو، فجاء خالد يوما فوجد عمرا عندها فقتله. فبلغ الأمر وهب بن جابر، فمشوا إليه وقتلوه. - فقالوا الشعر في رثائه. والله أعلم.
وقوله: الطير المربّه: أي: المقيمة، تأكل من لحمه. وأنشدوا البيت شاهدا على أن الصفة ربما تنوى ولا تذكر - للعلم بها كما هنا، فإن التقدير: على لحم أيّ لحم وفي مطلع البيت روايات أخرى. انظر [الخزانة ج ٥/ ٧٥ - ٨٦ وديوان الهذليين ج ٢/ ١٥٤].
٤٨٨ - فإمّا أعش حتى أدبّ على العصى ... فو الله أنسى ليلتي بالمسالم
البيت لقيس بن العيزرة الهذلي، والعيزرة أمه، وهو قيس بن خويلد، جاهلي.
فإما: أداة شرط، وأعش: فعل الشرط، وأدبّ منصوب بحتى. والله: مقسم به مجرور وأنسى: أي: لا أنسى، حذف حرف النفي، وهذا كثير. قال السيوطي: إذا توالى شرط