٢٢٦ - فقولا لها قولا رفيقا لعلّها ... سترحمني من زفرة وعويل
مجهول.
والشاهد اقتران خبر «لعل» بالسين قليلا. [شرح أبيات المغني/ ٥/ ١٧٧].
٢٢٧ - فليت دفعت الهمّ عنّي ساعة ... فنمنا على ما خيّلت ناعمي بال
البيت لعدي بن زيد العبادي، كاتب النعمان.
وقوله: «على ما خيلّت»، هذا التركيب قد صار كالمثل في استعماله بالماضي، وجعل فاعله ضمير النفس المعلومة من المقام، ومعناه: «على ما أرت وأوهمت»، وأصل ذلك في السحاب يقال: قد خيّلت السحابة وتخيّلت، إذا أرت أنها ماطرة، أو معناه «على ما أرت الحال وشبهت»، فأضمر الحال، أو «على ما أرتك نفسك أنه الصواب». ويقال:
«على ما تخيّلت وخيّلت».
والبيت شاهد على أن اسم «ليت» محذوف سواء أكان ضمير شأن، أو ضمير مخاطب. وهو قليل في الكلام. [شرح أبيات المغني/ ٥/ ١٨٤].
[٢٢٨ - فلست بآتيه ولا أستطيعه ... ولاك اسقني إن كان ماؤك ذا فضل]
من قصيدة للنجاشي الحارثي، قيس بن عمرو بن مالك. عاصر الإمام علي.
والشاهد: «ولاك»، على أن أصله: «ولكن اسقني»، فحذفت النون؛ لضرورة الشعر.
[شرح أبيات المغني/ ٥/ ١٩٤].
٢٢٩ - أنا الفارس الحامي الذّمار وإنّما ... يدافع عن أحسابهم أنا أو مثلي
البيت للفرزدق، من قصيدة هجا بها جريرا، ومراده أنه الذي يدافع عن أحسابهم لا غيره، ولو قال: وإنما أدافع عن
أحسابهم، لكان معناه: إنه يدافع عن أحسابهم لا عن أحساب غيرهم، وهو غير مراده.
والشاهد: أنهم عاملوا «إنما» معاملة النفي و «إلّا» في فصل الضمير. [شرح أبيات المغني/ ٥/ ٢٤٨].
٢٣٠ - ألا أصبحت أسماء جاذمة الحبل ... وضنّت علينا والضنين من البخل