[٥٥٦ - إذا قلت يا نومان لم يجهل الذي ... أريد ولم يأخذ بشيء سوى حجلي]
البيت بلا نسبة. والحجل: بكسر الحاء وفتحها، الخلخال. وأنشد السيوطي البيت شاهدا ل «نومان»، على أنه من الألفاظ التي تلازم النداء، ولا تأتي لغير النداء. فلا تستعمل مبتدأ ولا فاعلا ولا مفعولا. ونومان: في نداء كثير النوم. [الهمع ج ١/ ١٧٨].
٥٥٧ - يا خليليّ أربعا واستخبرا ال ... منزل الدارس عن حيّ حلال
مثل سحق البرد عفّى بعدك ال ... قطر مغناه وتأويب الشّمال
البيتين لعبيد بن الأبرص. واربعا، أي: قفا وانتظرا. وحلال: بكسر الحاء، جمع حالّ، أي: حيّ حالّين، أي: نازلين. ومثل: بالنصب، صفة لمنزل. والسحق: الثوب البالي. والبرد: ثوب مخطط. فهو من إضافة الصفة إلى الموصوف. والمغنى: المنزل الذي غني به أهله ثم ارتحلوا. والتأويب: الرجوع، والمراد: تردد هبوبها. والشّمال:
الريح المعروفة.
والشاهد: أن الخليل استدل بما في البيتين على أن حرف التعريف «أل»، لا «اللام» وحدها؛ لأن الشاعر فصل «أل» من المعرف بها، ولو كانت «اللام» وحدها حرف تعريف، لما جاز فصلها من المعرّف. وقد جاءت القصيدة كلها
على هذه الشاكلة ما عدا بيتا واحدا، وأنكر ابن جني ذلك، وزعم أن حرف التعريف هو «اللام» فقط. [الخزانة ج ٧/ ٢٠٥، والخصائص ج ٢/ ٢٥٥، وشرح المفصل ج ٩/ ١٧٠، والأشموني ج ١/ ١٧٧، وفيها حاشية العيني، وحاشية الصبّان].
٥٥٨ - منت لك أن تلاقيني المنايا ... أحاد أحاد في شهر حلال