والجلادة، قوله: بضرب: متعلقان ب «أزلنا».
والشاهد: «بضرب رؤوس»، حيث نصب ب «ضرب» وهو مصدر منون مفعولا به، كما ينصبه بالفعل. [سيبويه/ ١/ ٦٠، وشرح المفصل/ ٦/ ٦١، والأشموني/ ٢/ ٣٨٤].
٨٠ - الواهب المائة الهجان وعبدها ... عوذا تزجّي بينها أطفالها
قاله الأعشى، ميمون بن قيس. الهجان: البيض، وخصها؛ لأنها أكرم الإبل. عوذا:
جمع عائذ، وهي الناقة إذا وضعت وقوي ولدها. تزجّي: تسوق. المائة: مضاف إليه، من إضافة اسم الفاعل إلى مفعوله. الهجان: بالجرّ، بإضافة «المائة» إليه على مذهب الكوفيين الذين يرون تعريف اسم العدد، وتعريف المعدود معا، أو نعت له على اللفظ.
وعبدها: يروى بالنصب والجرّ، فأما الجرّ، فعلى العطف على لفظ المائة وأما النصب، فعلى العطف على محله. عوذا: نعت للمائة، وهو تابع للمحل. [سيبويه/ ١/ ٩٤، والهمع/ ٢/ ٤٨، والخزانة/ ٤/ ٢٥٦].
٨١ - فقلت: اقتلوها عنكم بمزاجها ... وحبّ بها مقتولة حين تقتل
للأخطل التغلبي، من قصيدة يمدح فيها خالد بن عبد الله بن أسد. وحبّ بها: حبّ:
فعل ماض للمدح. بها: الباء زائدة، و «ها» فاعل. مقتولة: تمييز، أو حال.
والشاهد: «حبّ بها»، فإنه يروى بفتح الحاء من (حبّ) وضمها، ويجوز فيها الفتح والضم، إذا كان فاعلها غير «ذا»، فإذا كان فاعلها «ذا» «حبذا»، فالفتح فقط.
[الخزانة/ ٩/ ٤٢٧، وشرح المفصل/ ٧/ ١٢٩].
٨٢ - دنوت وقد خلناك كالبدر أجملا ... فظلّ فؤادي في هواك مضلّلا
مجهول. وأجملا: أكثر جمالا من البدر، وهو من معمولات «دنوت»، أي: دنوت حال كونك أجمل من البدر، وقد خلناك مثل البدر. وجملة «وقد خلناك»: حالية. أجملا:
حال ثانية من «التاء».
والشاهد: حيث حذف «من» الجارة للمفضول عليه مع مجرورها، وأصل الكلام:
أجمل منه. [العيني/ ٤/ ٥٠، والتصريح/ ٢/ ١٠٣، والأشموني/ ٣/ ٤٦].
٨٣ - انّ الذي سمك السماء بنى لنا ... بيتا دعائمه أعزّ وأطول