[٦٥ - وإذا تباع كريمة أو تشترى ... فسواك بائعها وأنت المشتري]
البيت لمحمد بن عبد الله المدني، يخاطب يزيد بن حاتم بن قبيصة ابن المهلب .. والبيت من قطعة في الحماسة، وقوله: تباع: أراد بالبيع هنا الزهد في الشيء والانصراف عنه، وذهاب الرغبة في تحصيله. وأراد بالشراء: الحرص على الشيء، و «أو» هنا بمعنى الواو، وكريمة: أي خصلة كريمة.
والشاهد: قوله «فسواك» فإن «سوى» قد خرجت عن الظرفية، ووقعت مبتدأ متأثرا بالعامل، وهذا العامل معنوي وهو الابتداء .. وفي هذا البيت رد على ما ذهب إليه سيبويه والجمهور من أن «سوى» لا تخرج عن النصب على الظرفية متضمنة معنى الاستثناء، وسوف تأتي شواهد أخرى في حروف هذا المعجم. [الهمع/ ١/ ٢٠٢، والأشموني/ ٢/ ١٥٩].
ليس للبيت قائل معروف، والشمطاء: العجوز التي يخالط سواد شعرها بياض.
والشاهد قوله: عدا الشمطاء: حيث استعمل - عدا - حرف جرّ، فجرّ الشمطاء به، ولم يحفظ سيبويه (الجرّ ب عدا) ولا ذكره المبرد، وقوله: قتلا: تمييز، وأسرا: معطوف عليه. [العيني/ ٣/ ١٣٢، والتصريح/ ١/ ٣٦٣].
٦٧ - أنا ابن دارة معروفا بها نسبي ... وهل بدارة يا للنّاس من عار؟
البيت لسالم بن دارة، من قصيدة يهجو بها فزارة، وقد أوردها التبريزي في شرحه على الحماسة .. يقول: أنا ابن هذه المرأة - دارة - ونسبي معروف بها، وليس من المعرّة ما يوجب القدح في النسب أو الطعن في الشرف. وقوله: معروفا: حال. بدارة: خبر مقدم،