فوق العصفور، يصيد العصافير. والضالة: واحدة الضال؛ نوع من الشجر. وتلهجم مصدر تلهجم لحيا البعير إذا تحركا، يقول: كأنّ تلهجم لحيي هذا البعير، وحى الصّردان.
٣٧٧ - ما الراحم القلب ظلّاما وإن ظلما ... ولا الكريم بمنّاع وإن حرما
البيت لم ينسب إلى قائله.
والشاهد (الراحم القلب) حيث أضيف اسم الفاعل من الفعل المتعدي لواحد إلى فاعله، وحذف مفعوله، وهذا لا يجوز إلا إذا أمن اللبس، والجمهور يمنع هذا: أما إذا كان اسم الفاعل غير متعد، وقصد ثبوت معناه، عومل معاملة الصفة
المشبهة، وساغت إضافته إلى مرفوعه، فتقول: زيد قائم الأب، وزيد قائم الأب، وزيد قائم الأب برفع الأب، ونصبه وجره على حدّ (حسن الوجه). [الأشموني ج ٢/ ٣٠٣، والهمع ج ٢/ ١٠١ والدرر ٢/ ١٣٦].
٣٧٨ - إحدى بليّ وما هام الفؤاد بها ... إلّا السّفاه وإلا ذكرة حلما
البيت للنابغة الذبياني. وبليّ - على وزن (فعيل) قبيلة عربية، وينسب إليها البلوي ...
والشاهد: إضافة إحدى إلى العلم، والأصل أن تضاف إلى غير علم، كقوله تعالى لَإِحْدَى الْكُبَرِ [المدثر: ٣٥] وقوله إِحْدَى ابْنَتَيَّ [القصص: ٢٧][الهمع ج ٢/ ١٥٠].
٣٧٩ - وما هي إلّا في إزار وعلقة ... مغار ابن همّام على حيّ خثعما
البيت لحميد بن ثور. والعلقة: بكسر العين: ثوب يعلق في الرقبة بدون جيب ولا كمّين.
والشاهد (مغار) من الفعل «أغار» وهذا الوزن يصلح أن يكون اسم مفعول، واسم زمان ومكان ومصدرا ميميّا. وقال النحاس: هذا حجة بأن جعل «مغار» وهو مفعل، ظرفا، وهو مصدر وإنما أراد من (أغار إغارة» فأقام مغار مقام إغارة، وجعلها ظرفا.