للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

وربّما جرّوا الذي أبقوا كما ... قد كان قبل حذف ما تقدّما

لكن بشرط أن يكون ما حذف ... مماثلا لما عليه قد عطف

[الأشموني ج ٢/ ٢٧٣، والهمع ج ٢/ ٥٢].

[١٥٨ - خليل أملك مني للذي كسبت ... يدي ومالي فيما يقتني طمع]

البيت بلا نسبة في الأشموني ج ٢/ ٢٨٢، وهو شاهد لحذف ياء المتكلم، وإبقاء الكسرة دليلا عليها من (خليل)، وأصلها (خليلي). وقوله: أملك: اسم تفضيل. يقول:

إن خليلي يملك من مالي أكثر مما أملك، وليس لي فيما عنده طمع.

١٥٩ - وأنت امرؤ منّا خلقت لغيرنا ... حياتك لا نفع وموتك فاجع

البيت للضحاك بن هنّام، بالنون المشدّدة، يقوله للحضين بن المنذر الرقاشي، والحضين، بالضاد المعجمة. يقول له: أنت منا في النسب، إلا أنّ نفعك لغيرنا، فحياتك لا تنفعنا؛ لعدم مشاركتك لنا، وموتك يفجعنا؛ لأنك أحدنا.

والشاهد: «لا نفع»، على أنه يجوز عدم تكرير «لا» مع المنكّر غير المفصول مع إلغائها. وقوله: لا نفع: مبتدأ وخبره محذوف، أي: فيها، والجملة خبر قوله: حياتك.

وقال الصبان: لا: نافية، ويحتمل أنها عاملة عمل ليس، والخبر محذوف، أي: لا نفع فيها، فلا شاهد فيه. [الأشموني والصبان ج ٢/ ١٨، وشرح المفصل ج ٢/ ١١٢، والخزانة ج ٤/ ٣٦، والهمع ج ١/ ١٤٨].

١٦٠ - بكلّ داهية ألقى العداء وقد ... يظنّ أنّي في مكري بهم فزع

كلّا ولكنّ ما أبديه من فرق ... فكي يغرّوا فيغريهم بي الطّمع

البيتان بلا نسبة في الأشموني ج ١/ ٢٢٥. قال الأشموني: وإذا دخل شيء من نواسخ الابتداء على المبتدأ الذي اقترن خبره بالفاء، أزال الفاء إن لم يكن «إنّ، وأنّ، ولكنّ» بإجماع المحققين، وذكر البيتين شاهدا؛ لثبوت الفاء في خبر لكنّ، وهو «فكي يغرّوا».

[١٦١ - بينا كذلك والأعداد وجهتها ... إذ راعها لحفيف خلفها فزع]

البيت بلا نسبة في الهمع ج ١/ ٢٠٥، ذكره السيوطي شاهدا على مجيء «إذ» للمفاجأة بعد «بينا، وبينما، وبين». والأعداد: جمع «عدّ»، وهو الماء الدائم، مثل ماء العين

<<  <  ج: ص:  >  >>