«ضامر» وهي مشتركة بين الاثنين. [الإنصاف/ ٨/ ٧١، وشرح المفصل/ ٥/ ١٠١، والهمع/ ١/ ١٠٧].
١٦٨ - تروح من الحيّ أم تبتكر ... وماذا يضرّك لو تنتظر
قاله امرؤ القيس ... قال صاحب كتاب «الجمل» وربما أضمروا ألف الاستفهام واستغنوا عنه بأمارته، «أم»
فيقولون: زيد أتاك أم عمرو؟ وذكر البيت، والتقدير:
أتروح .. أم؟
[١٦٩ - فما تك يا ابن عبد الله فينا ... فلا ظلما نخاف ولا افتقارا]
البيت للفرزدق، وذكره ابن هشام، على أنّ ابن مالك قال: إنّ «ما» فيه زمانية، بمعنى: أيّ زمن، وهو يرى أنّ «ما» و «مهما» الشرطيتان تستخدمان ظرفين، وذكر في شرح «الكافية» شواهد من كلام العرب على ذلك، ويرى غيره، أنها تقدر بمصدر على معنى: أي كون قصير أو طويل تكون فينا. [شرح أبيات المغني/ ٥٥/ ٢٣٧، وديوان الفرزدق].
١٧٠ - أمرّ على الديار ديار ليلى ... أقبّل ذا الجدار وذا الجدارا
وما حبّ الديار شغفن قلبي ... ولكن حبّ من سكن الديارا
البيتان لقيس العامري مجنون ليلى.
والشاهد في البيت الثاني على أن المضاف اكتسب التأنيث من المضاف إليه، ولهذا قال: شغفن ولم يقل «شغف». [الخزانة/ ٤/ ٢٢٧، ٣٨١، وشرح أبيات المغني/ ٧/ ١٠٣].
١٧١ - إذا ما شاء ضرّوا من أرادوا ... ولا يألو لهم أحد ضرارا
البيت مجهول القائل، وقوله:«يألو»، أي: يستطيع.
والشاهد في قوله «شاء» بضم الهمزة فقط على أن أصله «شاءوا» حذفت الواو، واكتفى بالضمة، لأنها تدل عليها. قال الفرّاء: وهو كثير في لغة العرب وفي القرآن سَنَدْعُ الزَّبانِيَةَ [العلق: ١٨] ووَ يَدْعُ الْإِنْسانُ. [الاسراء/ ١١]، فاكتفى بالضمة وحذفت الواو، قال: وقد تسقط العرب الواو، وهي واو جمع اكتفاء بالضمة قبلها، فقالوا في