قوله: ادع أخرى: أخرى: مفعول به، وهي صفة أقيمت مقام موصوفها بعد حذفه وأصل الكلام: ادع دعوة أخرى .. وهناك من يعربها: نائب مفعول مطلق، لأن مرّة تعرب كذلك. وجهرة: مفعول مطلق. وقد تعرب حالا مؤولة بمعنى: جاهرا. «لعلّ أبي المغوار ... قريب» لعلّ في هذه الرواية حرف جرّ شبيه بالزائد، وأبي: مبتدأ، مرفوع تقديرا. قريب: خبر. والشاهد في «لعلّ أبي ..» حيث رووا «أبي» مجرورا، ولعلّ حرف جرّ. في لغة عقيل .. وفي كثير من
المصادر يروى البيت (لعلّ أبا المغوار) بالنصب بالألف، و «لعلّ» حرف ناسخ ... وبهذا يبطل القول بأن (لعل) حرف جرّ. [الخزانة/ ١٠/ ٤٢٦، وشرح أبيات المغني/ ٥/ ٦٦، والهمع/ ٢/ ٣٣، والأشموني/ ٢/ ٢٠٥، والأصمعيات/ ٩٦، وشرح التصريح/ ١/ ٢١٣، وابن عقيل/ ٢/ ١١٠] وروي في الأصمعيات، «لعلّ أبا المغوار» ومن رواه «لعلّ أبي» كسر اللام الثانية من لعلّ.
.. البيت للعجّاج يصف حمار وحش وأتنه، وقد أراد هذا الحمار ورود الماء معهنّ فرأى الصياد فهرب منه. والذنابات: جمع ذنابة - بكسر الأول، وهي آخر الوادي الذي ينتهي إليه السيل. وقيل: بفتح الذال اسم مكان بعينه. كثبا: قريبا. أمّ أوعال: مكان بعينه. والمعنى أنه جعل في هربه الذنابات عن طريقه في جانب شماله، وجعل أم أوعال في جانب يمينه قريبا منه قربا مثل قرب الذنابات أو أقرب.