هذا البيت، من أربعة أبيات، تنسب إلى ستة شعراء: كعب بن حدير النّقدي والمكعبر الأسدي، والمكعبر الضبي،
وشريح بن أوفى العنسي، وعصام بن المقشعر العبسي، والأشعث بن قيس الكندي. وفاعل يذكّرني: محمد بن طلحة بن عبيد الله القرشي المعروف بالسجّاد، لكثرة عبادته.
وقوله: يذكرني «حم» يقول قائل الأبيات: إنّ محمد بن طلحة، كان، حضر فتنة الجمل، مع عائشة، ولا يريد القتال. فإذا حمل عليه رجل ذكّره بآية من كتاب الله «قُلْ لا أَسْئَلُكُمْ عَلَيْهِ أَجْراً إِلَّا الْمَوَدَّةَ فِي الْقُرْبى» من سورة الشورى، التي تبدأ بقوله تعالى حم فلم يؤثر تذكيره في الشاعر، فأقدم على قتله، يوم الجمل. وشجر الرمح:
اختلف، والتشجار: التخاصم.
قال الزمخشري: ما كان من أسماء السور على زنة مفرد ك (حم، وطس، ويس) فإنها موازنة لقابيل وهابيل، يجوز فيه الأمران: الإعراب والحكاية. وفي البيت أعرب حم ومنعها من الصرف، وهكذا كل ما أعرب من أخواتها، لاجتماع سببي منع الصرف فيها، وهما العلمية والتأنيث. [الاستيعاب - والكشاف ج ١/ ١٧١، وشرح أبيات المغني ج ٤/ ٢٩٠].
٤٢٤ - إذا لم تك الحاجات من همّة الفتى ... فليس بمغن عنه عقد التّمائم
البيت بلا نسبة.
والشاهد (إذا لم تك الحاجات) حيث حذف نون (تكن) مع اتصالها. [الهمع ج ١/ ٢٢، والدرر ج ١/ ٩٣].
[٤٢٥ - غداة طفت علماء بكر بن وائل ... وعاجت صدور الخيل شطر تميم]