هل حبل خولة بعد الهجر موصول ... أم أنت عنها بعيد الدار مشغول
وفاعل «ولّى» في البيت الشاهد: الثور، الذي وصفه في القصيدة. أي: ولّى الثور وصرعت الكلاب. والتبسن، أي: اختلطن. [المفضليات رقم ٢٦]، وقافية البيت في اللسان مجرورة (ومقتول).
٤١١ - ثمّت قمنا إلى جرد مسوّمة ... أعرافهنّ لأيدينا مناديل
لعبدة بن الطبيب، من قصيدة البيت السابق. وعبدة بن الطبيب مخضرم، حضر الإسلام وأسلم، وشارك في الفتوح، وقال هذه القصيدة بعد معركة القادسية.
والجرد: الخيل القصار الشعر. والمسوّمة: المعلّمة. مناديل: يريد أنهم يمسحون أيديهم من وضر الطعام بأعرافها. وقال عبد الملك بن مروان يوما لجلسائه: أيّ المناديل أشرف، فقال قائل: مناديل مصر، كأنها غرقئ البيض، وقال آخرون: مناديل اليمن، كأنها نور الربيع. فقال عبد الملك: هي مناديل أخي بني سعد، عبدة بن الطبيب، وذكر هذا البيت. [المفضليات رقم ٢٦، والإنصاف ص ١٠٦].
٤١٢ - سرى بعد ما غار الثّريّا وبعد ما ... كأنّ الثريّا حلّة الغور منخل
البيت في كتاب [سيبويه ج ١/ ٤٠٥، هارون] بدون نسبة. يصف طارقا سرى ليلا بعد أن غارت الثريا في أول الليل، وذلك في استقبال زمن القيظ، وشبه الثريا في اجتماعها واستدارة نجومها بالمنخل. والغور: مصدر غار، أي: غاب، وحلّة الغور: أي: قصده.
وفيه الشاهد، حيث رواه سيبويه في باب: «ما ينتصب من الأماكن والوقت».
٤١٣ - عليها أسود ضاريات لبوسهم ... سوابيغ بيض لا يخرّقها النّبل
البيت لزهير بن أبي سلمى. وعليها: أي: على الخيل. والضاريات: جمع ضارية، من ضرى إذا اجتزأ. ولبوسهم:
مبتدأ. وسوابيغ: خبره، أي: كوامل. وفيه الشاهد. فإن هذا الجمع شاذ، والقياس: سوابغ، بدون «ياء»؛ لأنه جمع سابغة. وبيض: صفته، أي:
صقلية. [الأشموني ج ٤/ ١٥٢، والهمع ج ٢/ ١٨٢].
٤١٤ - وهل ينبت الخطيّ إلّا وشيجه ... وتغرس إلّا في منابتها النّخل
البيت لزهير بن أبي سلمى، من قصيدة مدح بها سنان ابن أبي حارثة المرّي. وقبل البيت: