للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

غير منسوب. جفوني: واو الجماعة تعود إلى الأخلّاء، ولم أجف: الجملة معطوفة، وتحتمل الحالية، الأخلاء: مفعول به ل «أجف». لغير: متعلقان ب «مهمل» الآتي، لغير جميل: متعلقان بصفة ل «جميل». مهمل: خبر إنّ.

والشاهد: «جفوني ولم أجف الأخلاء»، حيث أعمل العامل الثاني - ولم أجف - في لفظ المعمول المتأخر، وهو «الأخلاء»، ولما كان العامل الأول يحتاج إلى مرفوع، أضمره فيه، وهو «واو» الجماعة، وهو يعود على متأخر لفظا ورتبة، ويغتفر البصريون عود الضمير على متأخر لفظا ورتبة في باب التنازع، إذا كان الضمير مرفوعا. [شرح أبيات المغني/ ٧/ ٦٨، والهمع/ ١/ ١٠٩، والأشموني/ ٢/ ٦٠، ١٠٤].

١٥ - ولو أنّ ما أسعى لأدنى معيشة ... كفاني - ولم أطلب - قليل من المال

لامرئ القيس، حامل لواء الشعراء في النار. ما: مصدرية، مسبوكة مع ما بعدها بمصدر، اسم «أنّ». لأدنى معيشة: الجار والمجرور متعلقان بمحذوف خبر «أنّ»، و «أنّ» وما دخلت عليه: فاعل لفعل محذوف تقديره: لو ثبت ... ولم أطلب: الجملة معطوفة، قليل: فاعل كفاني.

والشاهد: «كفاني ولم أطلب قليل»: فإنه تقدم عاملان: «كفاني»، «ولم أطلب»، وتأخر معمول، وهو «قليل»، وهذا ليس من باب التنازع؛ لأن من شرط التنازع صحة توجه العاملين إلى المعمول المتأخر، مع بقاء المعنى صحيحا، والأمر هنا ليس كذلك.

[سيبويه/ ١/ ٤١، والخصائص/ ٢/ ٣٨٧، والإنصاف/ ٨٤، وشرح المفصل/ ١/ ٧٨، والشذور، وشرح شواهد المغني/ ٥/ ٣٥، والخزانة/ ١/ ٣٢٧].

١٦ - ألا يا عباد الله قلبي متيّم ... بأحسن من صلّى وأقبحهم بعلا

البيت للأخطل. والشاهد: «يا عباد الله»، فالمنادى منصوب لفظا؛ لأنه مضاف.

[الهمع/ ٢/ ٧٠].

١٧ - فجئت وقد نضّت لنوم ثيابها ... لدى السّتر إلّا لبسة المتفضّل

قاله الشاعر الفاجر امرؤ القيس. ونضّت: خلعت. ولبسة المتفضل: غلالة رقيقة، هي التي يبقيها من يتبذّل. يريد أنه جاء عندها في الوقت الذي خلعت فيه ثيابها، وتهيأت للنوم. وجملة «وقد نضّت»: حالية. وإلا: أداة استثناء، لبسة: مستثنى.

<<  <  ج: ص:  >  >>