والشاهد: «ما برئت إلا بنات العمّ» حيث وصل الفعل بتاء التأنيث مع كونه مفصولا من فاعله بإلا. ودخول التاء في هذه الحال مرجوح أو أنه ضرورة شعرية والرأي الأول أقوى، لكثرة الشواهد عليه. [الشذور/ ١٧٦، والهمع/ ٢/ ١٧١، والأشموني/ ٢/ ٥٢].
[٧٧ - ندم البغاة ولات ساعة مندم ... والبغي مرتع مبتغيه وخيم]
منسوب إلى عدد من الشعراء: لرجل من طيّئ دون تعيينه، وإلى محمد بن عيسى ابن طلحة بن عبد الله التيمي، وإلى مهلهل بن مالك الكناني.
والشاهد: ولات ساعة مندم: حيث أعمل لات في لفظ دال على الزمان وهو ساعة.
ولم يعمله في لفظ «حين» وللعلماء في إعمال «لات» «رأيان» أحدهما أنها لا تعمل إلا في لفظ «الحين». والثاني: أنها تعمل فيه وفيما رادفه من الساعة والأوان ونحوهما.
و «لات» حرف نفي يعمل عمل ليس. والواو: للحال واسمها محذوف. وساعة: خبر لات. والتقدير: ليست الساعة ساعة ندم. [الشذور، والعيني/ ٢/ ١٤٦، والهمع/ ١/ ١٢٦، والأشموني/ ١/ ٢٥٦].
٧٨ - وكنت أرى زيدا كما قيل سيّدا ... إذا أنّه عبد القفا واللهازم
من شواهد سيبويه التي لا يعرف قائلها. واللهازم: جمع لهزمة بكسر اللام والزاي - وهو طرف الحلقوم. ويقال: هي عظم ناتئ تحت الأذن.
وقوله: عبد القفا واللهازم. كناية عن الخسة والمهانة والذلة. لأن العبد يصفع على قفاه حتى يتورم، ويلكز حتى ينتأ له نتوء ..
قوله: أرى: بمعنى أظنّ: ينصب مفعولين. الأول: زيدا. والثاني: سيدا.
كما: الكاف حرف جر - ما: اسم موصول. وجملة: قيل: صلة الموصول.
إذا: فجائية: أنّه: أنّ واسمها. عبّد: خبر.
والشاهد: إذا أنه .. روي بفتح همزة «أنّ» - وهي ومعمولاها: مبتدأ. و «إذا» الفجائية: ظرف متعلق بمحذوف، خبر مقدم. وقيل: «إذا» حرف وخبر المبتدأ محذوف.