تماديت فيه في غضبك، وانظر العيني أيضا، وفيه شرح يطول. [الأشموني والعيني ج ٤/ ١٠٦]. ويروى أيضا: «مدامع حفّل».
٤١٨ - إذا قلت ... ... ... حفّل
هو البيت السابق، كما في الديوان والسمط. ٢٢٣.
٤١٩ - ألم تسمعي أي عبد في رونق الضّحى ... بكاء حمامات لهنّ هديل
البيت لكثير عزّة، وقد مضى في حرف الراء المضمومة «هدير»؛ لأنه من قصيدة رائية.
٤٢٠ - وقفت بربع الدار قد غيّر البلى ... معارفها والسّاريات الهواطل
للنابغة الذبياني، من قصيدة يرثي بها النعمان بن الحارث.
والشاهد في: «قد غيّر البلى»، حيث وقع حالا، وهو ماض مقرون ب «قد»، دون «الواو»، وهو قليل بالنسبة إلى مجيئه بهما. [الأشموني وعليه العيني والصبّان ج ٢/ ١٩٠].
٤٢١ - ولا زال قبر بين تبنى وجاسم ... عليه من الوسميّ جود ووابل
فينبت حوذانا وعوفا منوّرا ... سأتبعه من خير ما قال قائل
البيتان للنابغة الذبياني، في رثاء النعمان بن الحارث الغساني. وتبنى: بلدة بحوران، من أعمال دمشق، وكذلك «جاسم»: موضع قريب من دمشق. والجود والوابل: أغزر المطر. وخصّ الوسميّ؛ لأنه أطرف المطر عندهم؛ لإتيانه عقب القيظ. والبيت الأول في الديوان:
سقى الغيث قبرا بين بصرى وجاسم ... بغيث من الوسميّ قطر ووابل
قال ياقوت: قصد الشعراء بالاستسقاء للقبور - وإن كان الميت لا ينتفع به - أن ينزله الناس، فيمرون على ذلك القبر، فيرحمون من فيه.
والحوذان والعوف: نباتان طيبا الريح، والحوذان أطيب. سأتبعه: أي: سأثني عليه بخير القول، وأذكره بأحسن الذكر.
والشاهد: «ولا زال ... فينبت». فقوله: ولا زال: دعاء.