للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

من أول النهار إلى آخره ..

مزجر: ظرف مكان .. خبر ما زال. لدن: ظرف لابتداء الغاية مبني على السكون في محل نصب متعلق بزال أو خبرها. غدوة: منصوب على التمييز لأن غدوة تدل على أول زمان مبهم، وقصدوا تفسير هذا الإبهام ب غدوة ... دنت: ماض، فاعله مستتر يعود على الشمس المفهومة من المقام كما في قوله تعالى حَتَّى تَوارَتْ بِالْحِجابِ [ص: ٣٢].

والشاهد: قوله: «لدن غدوة» حيث نصب غدوة بعد لدن على التمييز ولم يجرّ بالإضافة .. وهو أحد استعمالات (غدوة) .. ويجوز الجرّ بالإضافة (لدن غدوة) وهو القياس. ويجوز الرفع (لدن غدوة) مرفوع بكان المحذوفة التامة.

وفي كل استعمال معنى لا يكون في الآخر. [الهمع/ ١/ ٢١٥، والأشموني ج ٢/ ٢٦٣، والتصريح ج ٢/ ٤٦].

٩٨ - نجوت وقد بلّ المراديّ سيفه ... من ابن أبي شيخ الأباطح طالب

.. البيت منسوب إلى أمير المؤمنين معاوية بن أبي سفيان رضي الله عنهما ..

والمرادي: نسبة إلى مراد، قبيلة يمنية ويريد بالمرادي عبد الرحمن بن ملجم، قاتل أمير المؤمنين عليّ بن أبي طالب .. والأباطح: جمع أبطح، وهو المكان الواسع، أو المسيل فيه دقاق الحصى، وأراد بالأباطح: مكة، وأراد بشيخها، أبا طالب عم رسول الله. ويشير إلى مقتل علي رضي الله عنه، وكانت المكيدة قد دبّرت لقتل معاوية، وعمرو بن العاص، وعلي بن أبي طالب في ليلة واحدة، فنجا معاوية، وعمرو، وأصيب عليّ.

والشاهد: قوله: أبي شيخ الأباطح طالب. حيث فصل بين المضاف (أبي) والمضاف إليه (طالب) بالنعت، وهو شيخ الأباطح. [الهمع/ ٢/ ٥٢، والأشموني ج ٢/ ٢٧٨، والعيني/ ٣/ ٤٧٨، والتصريح ج ٢/ ٥٩].

٩٩ - فقالت لنا: أهلا وسهلا، وزوّدت ... جنى النحل، بل ما زودت منه أطيب

.. البيت للفرزدق من أبيات يقولها في امرأة من بني ذهل، قرته وحمّلته وزودته وكان قد نزل من قبل بامرأة من ضبّة فلم تكرمه ولم تزوده.

أهلا وسهلا: منصوبان بفعل محذوف، والأصل أنهما وصفان لموصوفين محذوفين

<<  <  ج: ص:  >  >>