الباء، لغة في الشبح بفتحها.
والشاهد: إعمال «هجوم» مبالغة «هاجم»، فنصب «نفسه». [سيبويه/ ١/ ٥٦، والخزانة/ ٨/ ١٥٧].
٨ - عذير الحيّ من عدوا ... ن كانوا حيّة الأرض
قاله ذو الإصبع العدواني، ذكر تفرق قومه، وتشتتهم في البلاد مع كثرتهم وعزتهم، وبعد أن كانوا يخشون، كما تحذر الحية المنكرة، يقال: فلان حيّة الوادي، إذا كان شديد الشكيمة حاميا لحوزته.
والشاهد: عذير: أي: هات عذرا لحيّ عدوان. فقوله: عذير: مصدر نائب عن فعله، يكون منصوبا مثل رويدك. [سيبويه/ ١/ ١٣٩، والشعر والشعراء ترجمة الشاعر].
[٩ - إذا أكلت سمكا وفرضا ... ذهبت طولا وذهبت عرضا]
لرجل من عمان، والفرض: ضرب من التمر صغار، لأهل عمان من أجود تمرهم.
والطول والعرض: كناية عن جميع الجسد.
وشاهده: نصب «طولا» و «عرضا» على التمييز؛ لأن المعنى: ذهب طولي وعرضي، أي: اتسعا. [سيبويه/ ١/ ٨٢، واللسان «فرض»].
١٠ - أمسلم يا اسمع يا بن كلّ خليفة ... ويا سائس الدنيا ويا جبل الأرض
نسبه ابن منظور إلى أبي نخيلة، وقوله: أمسلم: الهمزة لنداء القريب، ومسلم: بفتح الميم الأولى، مرخم مسلمة. وقوله: يا جبل الأرض: أراد به أنه الذي يحفظ توازن هذه الأرض من أن ترجف بها الراجفة.
والشاهد: «يا اسمع»، فإن حرف النداء دخل على الفعل «اسمع»، والفعل لا ينادى، فتقدر اسما محذوفا تقديره «يا هذا اسمع». [الانصاف/ ١٠٢].
ويظهر أن رواية البيت مصنوعة لهدف نحوي؛ لأن الرواية المشهورة:
أمسلم إني يا بن خير خليفة ... ويا فارس الدنيا ويا جبل الأرض
شكرتك إنّ الشكر حبل من التّقى ... وما كل من أوليته نعمة يقضي