والشاهد: ليعصما: على أن اللام بمعنى الفاء - وليس كذلك وإنما هي على معناها الأصلي. [سيبويه/ ١/ ٤٢٣، والخصائص/ ١/ ٣٨٩].
[٢٥٥ - كذبت وبيت الله لو كنت صادقا ... لما سبقتني بالبكاء الحمائم]
قاله مجنون ليلى، وينسب إلى نصيب.
والشاهد دخول اللام على جواب «لو» المنفي. [المرزوقي/ ١٢٨٩، والعيني/ ٤/ ٤٧٣].
٢٥٦ - جزى الله عنّي، والجزاء بفضله ... ربيعة خيرا ما أعفّ وأكرما
.. منسوب للإمام علي كرم الله وجهه .. وربيعة: مفعول جزى الأول. وخيرا مفعوله الثاني وجملة (والجزاء بفضله) من المبتدأ والخبر، معترضة بين الفعل ومفعوله.
والشاهد: حذف المتعجب منه المنصوب في قوله: ما أعفّ وأكرما. أي: ما أعفّهم وأكرمهم. [الهمع/ ٢/ ٩١ والأشموني/ ٣/ ٢٠].
٢٥٧ - يمينا لنعم السيدان وجدتما ... على كلّ حال من سحيل ومبرم
لزهير بن أبي سلمى من معلقته يمدح هرم بن سنان والحارث بن عوف.
وقوله: وجدتما: التاء، نائب فاعل لوجد وهي مفعولها الأول. والجملة قبلها مفعولها الثاني. والأصل: نعم السيدان أنتما. فلما دخلت (وجد) اتصل الضمير. والسحيل:
السهل. وأصله الخيط غير المفتول. والمبرم: الصعب: وأصله الخيط المفتول. فكنى عن سهولة الأمر بالسحيل. وبالمبرم: عن صعوبته.
والشاهد: مباشرة المخصوص نواسخ المبتدأ والخبر. فالمخصوص هنا التاء في «وجدتما» وقد جاء نائب فاعل - وهو المفعول الأول - لوجد الذي ينصب مفعولين.
[٢٥٨ - نعم الفتى فجعت به إخوانه ... يوم البقيع حوادث الأيام]
والشاهد فيه حذف المخصوص بالمدح. أي: نعم الفتى فتى، فجعت حوادث الأيام به إخوانه يوم البقيع: فجملة: فجعت: في موضع رفع صفة ل «فتى» المحذوف - وهو المخصوص المحذوف .. [البيت لابن هرمة، أو لمحمد بن بشير الخارجي، أو عمير بن