منها) حيث قدّم ما يصلح أن يكون جوابا على أداة الشرط.
٥٣٤ - غمز ابن مرّة يا فرزدق كينها ... غمز الطبيب نغانغ المغدور
البيت لجرير، وابن مرّة هو عمران بن مرّة المنقري، وكان أسر أخت الفرزدق يوم السّيدان، والكين: لحمة داخل الفرج، أو لحم باطن الفرج، والكين: البظر، والنغانغ، جمع نغنغ وهي لحمات تكون في الحلق عند اللهاة. وهي اللغانين، واحدها لغنون، وتقول العامة: لغلوغ، وذكر السيوطي شطر البيت في [الهمع ج ١/ ١٧٤] شاهدا على حذف ال التي للمح الصفة إذا نودي الاسم، في قوله «يا فرزدق» وقد افترى جرير على أخت الفرزدق «جعثن» وكانت
امرأة صالحة.
[٥٣٥ - قهرت العدا لا مستعينا بعصبة ... ولكن بأنواع الخدائع والمكر]
البيت بلا نسبة في [الأشموني ج ٢/ ١٨]، وقال: إذا اتصل ب «لا» خبر أو نعت أو حال وجب تكرارها، وعدم تكرارها هنا ضرورة، وتكون «لا» حينئذ ملغاة.
٥٣٦ - أولاك بنو خير وشرّ كليهما ... جمعيا ومعروف ألمّ ومنكر
البيت لمسافع بن حذيفة العبسي، من شعراء الجاهلية. وقوله:«أولاك» مبتدأ، وهو لغة في أولئك، و «بنو» خبر المبتدأ. أراد أنهم ملازمون لفعل الخير والشر مع الأصدقاء والأعداء. و «جميعا» حال مؤكدة لصاحبها، ومعروف بالجر معطوف على «خير»، قال ابن جني: الوجه أن تكون «كليهما» بدلا من خير وشر، حتى كأنه قال: بنو كلّ خير وشر فقد يضاف إلى المفرد المعطوف عليه مثله بالواو في ضرورة الشعر. [الخزانة/ ٥/ ١٧١، والحماسة بشرح المرزوقي ٩٩٠].
٥٣٧ - نبّئتهم عذّبوا بالنار جارهم ... وهل يعذّب إلا الله بالنار
البيت بلا نسبة في [العيني ج ٢/ ٤٩٢، ومعاني القرآن ٢/ ١٠١]، وشرح التصريح/ ١/ ٢٨٥ وفيه: قدم الفاعل المحصور بإلا على المجرور بالباء، وحذف المفعول، وهل:
بمعنى ما النافية ونبئتهم: نصب ثلاثة مفاعيل: الأول: التاء: نائب فاعل. والهاء الثاني.
وجملة عذبوا، الثالث.
٥٣٨ - وتذكر نعماه لدن أنت يافع ... إلى أنت ذو فودين أبيض كالنّسر