المدينة خبر موته ظهر بعد الاختفاء وأنشد هذه الأبيات الثلاثة إظهارا للشماتة وفرحا بسلامته منه.
والشاهد: قتله عني .. استخدم حرف الجرّ «عن» مع «قتل» لأن معنى: «قتل» صرف «والأصل» صرفه الله عني. فاستخدام حرف مكان حرف إنما يكون بتضمين الفعل معنى فعل آخر يصلح للمقام. [شرح أبيات مغني اللبيب/ ٨/ ٨٦ والأشموني ٢/ ٩٥، والخصائص ٢/ ٣١٠].
١٤٣ - يا ربّ من يبغض أذوادنا ... رحن على بغضائه واغتدين
.. لعمرو بن قميئة .. والأذواد: جمع ذود. وهو القطيع من الإبل ما بين الثلاث إلى الثلاثين. يعني أنهم أعزاء لا يستطيع أحد صدّ إبلهم عن مرعى مما لهم من قوة ومنعة.
والشاهد: دخول «ربّ» على «من» دليل على قابليتها للتنكير، لأن ربّ لا تدخل إلا على نكرة فالجملة بعد «من» صفة لها. [سيبويه ١/ ٢٧٠، وشرح المفصل ٤/ ١١].
١٤٤ - فهل يمنعنّي ارتيادي البلا ... د حذر الموت أن يأتين
للأعشى، ميمون.
والشاهد: توكيد «يمنعنّي»: بالنون الثقيلة بعد الاستفهام لأنه غير موجب كالأمر، فيؤكد كما يؤكد الأمر. وفيه شاهد على حذف الياء في الوقف من «يأتيني»[سيبويه ٢/ ١٥١، وشرح المفصل ٩/ ٤٠، والهمع ٢/ ٧٨].
[١٤٥ - فكونوا كمن واسى أخاه بنفسه ... نعيش جميعا أو نموت كلانا]
قاله معروف الدبيري.
والشاهد: رفع نعيش في جواب الطلب، على القطع [سيبويه ١/ ٤٥١].