للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

٥٥ - يا ربّ مثلك في النساء غريرة ... بيضاء قد متّعتها بطلاق

لأبي محجن الثقفي. والغريرة: الشابة الحديثة لم تجرب الأمور، ولم تعلم ما يعلم النساء من الحبّ. ومتعتها بطلاق: أي: عند طلاقها. والمتعة: ما وصلت به المرأة بعد الطلاق من ثوب، أو مال. كأنه يهدد زوجته بالطلاق.

والشاهد: مثلك، حيث دخلت عليها «ربّ»، وهي لا تجرّ إلا النكرات، و «مثل» لا تكتسب تعريفا؛ لأنها بمنزلة الفعل، أي: يشبهك. [سيبويه/ ١/ ٢١٢، وشرح المفصل/ ٢/ ١٢٦].

[٥٦ - أين تضرب بنا العداة تجدنا ... نصرف العيس نحوها للتلاقي]

قاله ابن همّام السّلولي.

والشاهد: المجازاة ب «أين» الظرفية. [سيبويه/ ١/ ٤٣٢، وشرح المفصل/ ٤/ ١٠٥، والأشموني/ ٤/ ١٠].

٥٧ - فمتى واغل ينبهم يحيّو ... هـ وتعطف عليه كأس الساقي

قاله عدي بن زيد. الواغل: الداخل في الشرب ولم يدع. ينبهم: ينزل عليهم.

وتعطف: تمال.

والشاهد: تقديم الاسم على الفعل في «متى»، مع جزمها للفعل في الضرورة، ورفع الاسم بعد «متى»، بإضمار فعل يفسره الظاهر. [سيبويه/ ١/ ٤٥٨، والإنصاف/ ٦١٧، وشرح المفصل/ ٩/ ١٠، والخزانة/ ٣/ ٤٦].

٥٨ - ما أرجّي بالعيش بعد ندامى ... قد أراهم سقوا بكأس حلاق

قاله المهلهل.

والشاهد: «حلاق»، معدولة عن الحالقة، اسم مبني على الكسر، وهو اسم للمنية، سميت بذلك؛ لأنها تحلق وتستأصل. [سيبويه/ ٢/ ٣٨، والهمع/ ٢/ ٨٨، واللسان «حلق»].

٥٩ - حبّذا أنتما خليليّ إن لم ... تعذلاني في دمعي المهراق

والشاهد: «حبذا أنتما خليليّ»، حيث جاء المخصوص مثنى، و «ذا» مفردا؛ لأن «ذا»

<<  <  ج: ص:  >  >>