[الإنصاف/ ٤٩٧، والهمع/ ١/ ٣٧، والدرر/ ١/ ١١، والعيني/ ٤/ ٣٦٧].
[١٣٢ - فأوفضن عنها وهي ترغو حشاشة ... بذي نفسها والسيف عريان أحمر]
أنشده الأنباري في الإنصاف، وأوفضن: أسرعن، وترغو: من الرغاء وهو صوت الإبل، ويقال أيضا لصوت الضباع والنعام.
والشاهد: (عريان) حيث منعه من الصرف، وليس فيه إلا الوصفية، وهي علة غير مانعة وحدها، ومؤنث عريان: عريانة، ولذلك لا يمنع من الصرف، أما فعلان الذي مؤنثه فعلى فهو ممنوع من الصرف نحو: سكران، وسكرى، وغضبان وغضبى.
[الإنصاف/ ٤٩٧، والخزانة/ ١٤٨، ٢٥٤].
١٣٣ - قامت تبكّيه على قبره ... من لي من بعدك يا عامر
تركتني في الدار ذا غربة ... قد ذلّ من ليس له ناصر
في لسان العرب من غير عزو، وفي الإنصاف وهما في الحديث عن امرأة قامت على قبر رجل تبكيه.
والشاهد (ذا غربة) ولو أجرى الكلام على اللفظ لقال «ذات غربة» لأن المتكلمة امرأة، ولكن الشاعر أجرى الكلام على المعنى فالمرأة إنسان، أو شخص، والشخص مذكر، فيجوز أن تجري عليه صفات المذكرين تبعا للفظه، وأن تجري عليه صفات المؤنثات تبعا للمراد منه، قال عمر وأطلق على المرأة لفظ «شخص»:
فكان مجنّبي دون من كنت أتّقي ... ثلاث شخوص كاعبان ومعصر
فذكّر العدد، لأنه أراد المعدود المؤنث. [الإنصاف/ ٥٠٧، ٧٦٣، وشرح المفصل/ ٥/ ١٠١].
١٣٤ - أستغفر الله من عمدي ومن خطئي ... ذنبي وكلّ امرئ لا شكّ مؤتزر
البيت مجهول القائل، ولفظ الجلالة مفعول أول، من عمدي: المفعول الثاني وذنبي:
بدل من «عمد».
والشاهد: استغفر الله من عمدي: حيث عدّى الفعل - استغفر - إلى مفعولين وعداه إلى