أودى الشباب حميدا ذو التعاجيب ... أودى وذلك شأو غير مطلوب
وقبل البيت الشاهد:
أودى الشباب الذي مجد عواقبه ... فيه نلذّ ولا لذات للشّيب
وقوله: يومان: فسّر العواقب في البيت السابق بقوله «يومان» فقال: يوم في المجالس خطيبا ويوم سير إلى الأعداء، والكبير يعجز عن هذا. وتأويب: صفة السير، وهو السرعة في السير والإمعان فيه. [الخزانة/ ٤/ ٢٧، المفضليات ص ١٢٠].
وقوله:«قديديمة» منصوب على الظرف والعامل فيه راقهنّ ورقنه، أي: أعجبهنّ وأعجبنه وقديديمة التجريب والحلم: أي: أمام التجريب والحلم. ثم قال: أرى غفلات العيش قبل التجارب، يقال: إنما يستلذّ بالعيش أيام الغفلة وفي أيام الشباب قبل التجارب. والتجارب، إنما هي في الكبر، وهو وقت أن يزهد فيهن لسنّه وتجريبه وأن يزهدن فيه لشيبه.
والشاهد: تصغير «قدّام» قديديمة، بالهاء. [الخزانة ج ٧/ ٨٨، واللسان (قدم)، والمقتضب ج ٢/ ٢٧٣].
٢٩٨ - ألا ليت شعري هل يلومنّ قومه ... زهيرا على ما جرّ من كلّ جانب
البيت للشاعر الجاهلي أبي جندب بن مرّة القردي. وكان لأبي جندب جار من خزاعة فقتله زهير اللحياني. والشاهد: قومه زهيرا. حيث عاد الضمير على متأخر لفظا ورتبة وهو «زهيرا». [الخزانة/ ١/ ٢٩١].
[٢٩٩ - ما إن رأيت ولا سمعت به ... كاليوم هانئ أينق جرب]
البيت لدريد بن الصمة، قتل يوم حنين كافرا، زعم أهل الأدب، وهم يكذبون فيما