وأبقل: أنبت البقل، وهو النبات. لا مزنة: لا: عاملة عمل ليس، مزنة: اسمها. وجملة «ودقت»: خبرها. ولا أرض: لا النافية للجنس، أرض: اسمها مبني على الفتح. وجملة «أبقل»: خبرها. وإبقال: مفعول مطلق.
والشاهد:«ولا أرض أبقل»، حيث حذف «تاء» التأنيث من الفعل المسند إلى ضمير المؤنث، وهذا الفعل هو «أبقل»، وهو مسند إلى ضمير مستتر يعود إلى الأرض، وهي مؤنثة مجازية التأنيث. [سيبويه/ ١/ ٢٤٠، والخصائص/ ٢/ ٤١١، وشرح المفصل/ ٥/ ٩٤، والهمع/ ٢/ ١٧١، والأشموني/ ٢/ ٥٣، وشرح أبيات المغني/ ٨/ ١٧].
٦٦ - مالك من شيخك إلّا عمله ... إلّا رسيمه وإلّا رمله
لراجز مجهول. والرسيم والرمل: ضربان من السير.
والشاهد:«إلا رسيمه وإلا رمله» حيث تكررت «إلا» في البدل والعطف، ولم تفد غير مجرد التوكيد، وقد ألغيت. [سيبويه/ ١/ ٣٧٤، والهمع/ ١/ ٢٢٧، والأشموني/ ٢/ ١٥١].
٦٧ - رأيت الناس ما حاشا قريشا ... فإنّا نحن أفضلهم فعالا
منسوب للأخطل، غوث بن غياث. رأيت: ينصب مفعولين، الأول:«الناس»، والثاني: محذوف، أو جملة الشطر الثاني.
والشاهد:«ما حاشا قريشا»، حيث دخلت «ما» المصدرية على «حاشا» وذلك قليل، والأكثر أن تتجرد منها. [شرح أبيات المغني/ ٣/ ٨٥].
٦٨ - فأرسلها العراك ولم يذدها ... ولم يشفق على نغص الدّخال
قاله لبيد بن ربيعة العامري، يصف حمارا وحشيا أورد أتنه الماء لتشرب. والعراك:
ازدحام الابل حين ورود الماء. يذدها: يطردها. يشفق: يرحم. نغص: مصدر نغص الرجل - بكسر الغين، إذا لم يتم مراده، ونغص البعير، إذا لم يتم شربه. والدخال: أن يداخل بعيره الذي شرب مرة، مع الإبل التي لم تشرب، حتى يشرب معها ثانية؛ وذلك إذا كان البعير كريما أو شديد العطش.
والشاهد:«العراك»، حيث وقع حالا مع كونه معرفة، والحال لا يكون إلا نكرة، وإنما