للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

المغني/ ٧/ ١٩٦، والشذور، والأشموني/ ٤/ ٢٥١].

٨٦ - ولقد نزلت فلا تظنّي غيره ... منّي بمنزلة المحبّ المكرم

من معلقة عنترة بن شداد العبسي ..

ولقد: الواو: للقسم، والمقسم به محذوف واللام واقعة في جواب القسم. قد حرف تحقيق. وجملة نزلت جواب القسم .. مني: الجار والمجرور متعلقان ب نزلت ...

بمنزلة: الجار والمجرور متعلقان بنزلت. والمكرم: صفة للمحب. والشاهد:

قوله: فلا تظني غيره: حيث حذف المفعول به الثاني لظنّ اختصارا مع قيام الدليل على ذلك المحذوف وتقديره. ولقد نزلت فلا تظني غيره واقعا. [الخصائص/ ٢/ ٢١٦، والخزانة/ ٣/ ٢٢٧، والشذور، والهمع/ ١/ ٢٥٢].

٨٧ - متى تقول القلص الرّواسما ... يدنين أمّ قاسم وقاسما

قاله هدبه .. بن خشرم العذري. القلّص: جمع قلوص، بفتح القاف، وهي الشابة الفتية من الإبل، الرواسم: المسرعات في سيرهن مأخوذ من الرسيم وهو ضرب من سير الإبل السريع.

متى: اسم استفهام، متعلق بتقول. القلّص: مفعول أول، لتقول والرواسم:

صفة للقلّص. يدنين: مضارع مبني على السكون لاتصاله بنون النسوة ونون النسوة فاعله.

وجملة (يدنين) مع فاعله ومفعوله في محل نصب مفعول ثان لتقول. وقاسما:

معطوف على «أمّ قاسم» بالنّصب.

والشاهد: تقول القلّص يدنين: حيث أجرى تقول، مجرى تظنّ فنصب به مفعولين. - واستخدام القول بمعنى الظن فيه مذهبان:

الأول يجيزه مطلقا فيقولون: قلت: زيدا منطلقا.

والثاني: يوجب الحكاية فيقول: «قلت زيد منطلق» ولا يجيز إجراء القول مجرى الظن إلا بثلاثة شروط: أحدها: أن تكون الصيغة «تقول» بتاء الخطاب. والثاني: أن يكون

<<  <  ج: ص:  >  >>