محذوف. وجملة أخونك جواب القسم بتقدير لا النافية، كقوله تعالى تَاللَّهِ تَفْتَؤُا تَذْكُرُ يُوسُفَ [يوسف: ٢٥] والكاف مفعول أول. وعهدا مفعول ثان. وجملة: إنني غير خوّان: استئناف بياني. والمشكل قوله «حجّ حاتم» قالوا: إن أراد بالذي، الكعبة، فالضمير محذوف تقديره حجّه حاتم، لأن هذا الفعل متعدّ، قال تعالى فَمَنْ حَجَّ الْبَيْتَ أَوِ اعْتَمَرَ [البقرة: ١٥٨] وإن كان عنى بالذي «الله» فالتقدير: لا والذي حج له حاتم، فحذف (له) من الصلة. [الخزانة ج ٦/ ٥٦، وفي الحماسة بشرح المرزوقي ص ١٦٢٨ تسعة أبيات للشاعر نفسه في موضوع البيت، ولكن البيت ليس منها. ورواية البيت الشاهد في نوادر أبي زيد ٦٥ يبدأ بقوله:
فقال مجيبا والذي ... البيت.
٢٥٢ - قد صرّح السّير عن كتمان وابتذلت ... وقع المحاجن بالمهريّة الذّقن
البيت لابن مقبل، وكتمان: موضع أو اسم جبل: والمحاجن: جمع محجن: عصا معقوفة الطرف والمهرية: الإبل المنسوبة إلى مهرة بن حيدان، وهو أبو قبيلة.
والذّقن: جمع مفرد الذّقون من الإبل، وهي التي تميل ذقنها إلى الأرض تستعين بذلك على السير، وقيل: هي السريعة: وتقدير البيت: ابتزلت المهرية الذّقن بوقع المحاجن فيها نضربها بها، فقلب، وأنث الوقع، حيث كان من سبب المحاجن. [اللسان - ذقن - وكتم، والخصائص ج ٢/ ٤١٨].
٢٥٣ - رماني بأمر كنت منه ووالدي ... بريئا ومن أجل الطّويّ رماني
البيت منسوب لابن أحمر، وإلى الأزرق بن طرفة بن العمرّد.
وقد رواه ابن منظور في لسان العرب في «جول» وأثبت «ومن جول الطويّ» بدل من أجل. قال: المعنى: رماني بأمر عاد عليه قبحه، لأن الذي يرمي من جول البئر يعود ما رمى به عليه. والجول بالضم: كلّ ناحية من نواحي البئر إلى أعلاها من أسفلها. قال:
ويروى: ومن أجل الطويّ. وهو الصحيح، لأن الشاعر كان بينه وبين خصمه حكومة في بئر، فقال خصمه، إنه لصّ ابن لصّ فقال هذه القصيدة وبعد البيت.
دعاني لصّا في لصوص وما دعا ... بها والدي فيما مضى رجلان