البيت لامرئ القيس. ويوما: ظرف منصوب متعلق ب «تعذّرت». والكثيب: الرمل المجتمع المرتفع على غيره. و «على ظهر»: متعلق ب «تعذرت»، أي: جاءت بالمعاذير من غير عذر. وآلت: حلفت. ونصب «حلفة»، بفتح الحاء، على المصدر من غير لفظه.
وقوله: لم تحلل: من التحلل في اليمين، وهو الاستثناء، وروي بفتح «اللام»، على أن الجملة صفة ل «حلفة»، وروي بكسرها، على أن الجملة حال من ضمير «آلت».
قال الباقلاني: يتعجب من ذلك اليوم، وإنما تشددت وتعسرت وحلفت عليه، فهو كلام رديء النسج، لا فائدة لذكره لنا أن حبيبته تمنّعت عليه يوما بموضع يسمّيه ويصفه، وأنت تجد في شعر المحدثين من هذا الجنس في التغزل ما يذوب معه اللب، وتطرب عليه النفس، وهذا مما يشمئز منه القلب، وليس فيه شيء من الإحسان والحسن. [إعجاز القرآن ٢٥٦، وشرح أبيات المغني ج ١/ ١٦، والهمع ج ١/ ١٨٧].
هل نكرم الأضياف إن نزلوا بنا ... ونسود بالمعروف غير تنحّل
والبيتان من قصيدة لربيعة بن مقروم، وهو شاعر مخضرم أدرك الجاهلية والإسلام وأسلم. وأنشد الرضي البيت الأول على أن تقدم (خابرا) على «أن»، نادر، أو هو منصوب بفعل يدل عليه المذكور، والتقدير: تسألين خابرا، وقال قوم: لا يجوز القول:
أقوم زيدا كي تضرب. وخرج بعضهم البيت أن (خابرا) حال، وأنا أضيف وجهين مقبولين: الأول: رفع خابر على أنه خبر للمبتدا «شفاء» و «إن» شرطية، والتقدير: شفاء نفسك خبير، كما تقول: شفاء دائك أكل البطيخ، أو شفاء جهلك العلم، والثاني: أن تكون خابرا اسم فاعل، بمعنى المصدر، ويكون منصوبا على أنه مفعول لأجله. هذا ونقل البغدادي عن الحماسة البصرية، قالت امرأة من بني سليم: