٥٢٢ - أبى الله للشّمّ الألاء كأنّهم ... سيوف أجاد القين يوما صقالها
البيت لكثيّر عزّة. والألاء: أحد جمعي «الذي»، يمدّ كما في البيت، ويقصر، فيقال:
«الألى»، والدليل على أنه للجمع. المذكر أنه وصف به المذكّر «الشم»، جمع «أشمّ».
والقين: الحداد، وهو فاعل «أجاد». وصقالها: مفعول أجاد. [الأشموني ج ١/ ١٤٩، والهمع ج ١/ ٨٣، والعيني ج ١/ ٤٥٩].
٥٢٣ - وداهية من دواهي المنون ... يحسبها الناس لا فالها
دفعت سنا برقها إذ بدت ... وكنت على الجهد حمّالها
البيتان لعامر بن جوين الطائي، من أهل الجاهلية. ومعنى: (لا فالها)، يريد: لا فم لها، ويقصد: لا مدخل لمعاناتها والتداوي منها، أي: هي داهية مشكلة. والمنون:
الموت، و «فا»: منصوب ب «لا» النافية. و «اللام» في «لها» مقحمة. والخبر محذوف، أي: في الدنيا، أو فيما يعلمه الناس على تخريج «لا أبالك». والسنا: في البيت الثاني:
الضوء. يريد أنه دفع شرّها والتهاب نارها حين أقبلت، وكان هو حمال أثقالها. [الخزانة ج ٢/ ١١٧، واللسان «فوه»، وكتاب سيبويه ج ١/ ١٥٩].
٥٢٤ - عتوا إذ أجبناهم إلى السّلم رأفة ... فسقناهم سوق البغاث الأجادل
البيت بلا نسبة في [الأشموني ج ٢/ ٢٧٦، والعيني ج ٣/ ٤٦٥].
وعتوا: أفسدوا، وإذ: بمعنى حين. والسلم: الصلح. والأجادل: جمع أجدل. لعله الصقر.
والشاهد: «سوق البغاث الأجادل». وأصله: (سوق الأجادل البغاث)، ففصل بين المضاف (سوق)، والمضاف إليه (الأجادل)، بمفعول المضاف، وهو (البغاث).
فالبغاث: طير صغير، يصاد ولا يصيد. وهذه إحدى الحالات التي جوزوا فيها الفصل بين المتضايفين، وهي أن يكون المضاف مصدرا، والمضاف إليه فاعله، والفاصل مفعوله، ومنه قوله تعالى في قراءة ابن عامر: قتل أولادهم شركائهم.
[الأنعام: ١٣٧]. [الأشموني ج ٢/ ٢٧٦، والعيني ج ٣/ ٤٦٥].
٥٢٥ - ألا يا اسقياني قبل غارة سنجال ... وقبل منايا باكرات وآجال