للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

٥٣٠ - أغرّ الثنايا أحمّ اللّثات ... يحسّنها سوك الإسحل

أغرّ: أبيض. وأحمّ: من الحمة، وهي لون بين الدهمة والكمتة (الحمرة). والسّوك:

جمع سواك. والإسحل: شجر.

والشاهد: «سوك»، بضم السين والواو. والقياس فيه سكون الواو «سوك». [الأشموني ج ٤/ ١٣٠، واللسان، «سوك»]. والبيت لعبد الرحمن بن حسان.

٥٣١ - أجبيل إنّ أباك كارب يومه ... فإذا دعيت إلى العظائم فاعجل

البيت من قصيدة لعبد قيس بن خفاف، شاعر جاهلي، والقصيدة برقم ١١٦ في المفضليات، وكلها في دعوى ابنه إلى الكرم والبرّ، ولكنّ نظمها بارد وفاتر، لا تحس فيه بحرارة الشعر، وتشبه النظم العلمي في العصر العباسي، أو نظم المواعظ، ولعلّ هذا الذي جعل السيوطي يقول: إن الشاعر إسلامي.

والشاهد: «كارب يومه»، حيث استعمل من «كرب»، اسم الفاعل وقد أوله الجوهري أنه اسم فاعل من (كرب) التامة في نحو قولهم: كرب الشتاء، أي: قرب، وليس هو من «كرب» من أفعال المقاربة التي تستدعى الاسم والخبر. وإذا كانت ناقصة، فإن «كارب» أضيف إلى الاسم، والخبر محذوف، أي: كارب يومه أن يأتي. [الأشموني ج ١/ ٢٦٥، وشرح أبيات المغني ج ٢/ ٢٢٣].

[٥٣٢ - وإنا لنرجو عاجلا منك مثل ما ... رجوناه قدما من ذويك الأفاضل]

البيت للأحوص الأنصاري.

والشاهد: «من ذويك»، فقد أنشد السيوطي شطر البيت شاهدا لجواز إضافة (ذوو) إلى ضمير، والأصل فيه أن يضاف إلى اسم جنس، أو إلى العلم سماعا. [الهمع ج ٢/ ٥٠، واللسان (ذو)].

٥٣٣ - ربّ رفد هرقته ذلك اليو ... م وأسرى من معشر أقيال

البيت للأعشى ميمون، يمدح الأسود بن المنذر. والرفد، بكسر الراء: القدح الضخم، وإراقة الرفد: كناية عن القتل والإماتة. والبيت شاهد على أن الأكثر مراعاة الأصل في

<<  <  ج: ص:  >  >>