اسم إشارة، نعت لأي. الزاجري: بدل من اسم الإشارة. وأحضر: مضارع يروى بالنصب بأن المصدرية المحذوفة، ويروى مرفوعا لتجرده من الناصب والجازم. والشاهد قوله: أيّ هذا الزّاجري: حيث نعت أي: باسم الإشارة، ثم نعت اسم الاشارة بالاسم المحلى بأل، وهذا هو الغالب إذا نعت «أي» باسم الإشارة. وشاهد آخر: نصب (أحضر) بحرف مصدري محذوف في لغة الكوفيين، وذلك لعطف (وأن أشهد) عليه، ومنه المثل:
(تسمع بالمعيدي خير من أن تراه)، والبصريون يرفعون الفعلين في البيت والمثل. [شذور الذهب/ ١٥٣، وابن عقيل/ ٤/ ٨٩، والدرر/ ٢/ ١٢، والهمع/ ٢/ ١٧، وسيبويه/ ١/ ٤٥٢].
١١ - لقد علم الأقوام ما كان داءها ... بثهلان إلّا الخزي ممّن يقودها
قال صاحب كتاب «الجمل» ويرفعون ما كان أهمّ إليهم، لا يبالون اسما كان أم خبرا، إذا جعلوه اسما، وهنا: جعل «الخزي» اسما و «داءها» خبرا. وثهلان: اسم جبل.
١٢ - فيا ساريا بالليل لا تخش ضلّة ... سعيد بن سلم ضوء كلّ بلاد
شاهد على نصب النكرة غير المقصودة في النداء وهو قوله «يا ساريا».
١٣ - ألم تر أنّا بني دارم ... زرارة فينا أبو معبد
البيت للفرزدق. والشاهد: بني دارم، نصب (بني) على الاختصاص لأنه لا يريد أن يخبر وإنما أراد أن يخصّ قوما بالمدح. [سيبويه/ ١/ ٣٢٧].
١٤ - كأنّه خارجا من جنب صفحته ... سفّود شرب نسوه عند مفتأد