للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

والخيل، والناقة. وقصة ليلى الأخيلية دخلها الكثير من الوضع والكذب، فلا تصدقنّ كل ما قيل فيها. [الخزانة/ ٦/ ٢٣٨].

[١٥٧ - سمعت الناس ينتجعون غيثا ... فقلت لصيدح انتجعي بلالا]

البيت للشاعر ذي الرّمة من قصيدة مدح بها بلال بن أبي بردة بن أبي موسى الأشعري.

وصيدح: اسم ناقة ذي الرمّة.

والبيت شاهد على أن الفعل التالي لاسم العين بعد «سمع» يجوز أن لا يكون بمعنى النطق، كما في البيت، فإن الانتجاع، هو التردد في طلب العشب والماء، وليس قولا، والمسموع: مطلق الصوت، سواء أكان قولا أم حركة، فإن المشي فيه صوت تحريك أقدام، وكذا الانتجاع. [الخزانة/ ٩/ ١٦٧].

١٥٨ - أبو موسى فحسبك نعم جدّا ... وشيخ الحيّ خالك نعم خالا

من قصيدة لذي الرّمة، يمدح بلال بن أبي بردة. وهو شاهد على أنه قد يكون فاعل «نعم» ضميرا مفسّرا بنكرة مع تقدم المخصوص بالمدح، فإن «أبو موسى» هو المخصوص، وفاعل نعم ضمير فسّره بقوله: «جدّا»، وكذا المصراع الثاني، فإن «شيخ الحيّ» هو المخصوص، و «خالك» بدل منه. [الخزانة/ ٩/ ٣٩٠].

[١٥٩ - بدت قمرا ومالت خوط بان ... وفاحت عنبرا ورنت غزالا]

البيت للمتنبي.

وهو شاهد على أن «قمرا» وما بعده من المنصوبات، أحوال مؤولة بالمشتق، أي:

بدت مضيئة كالقمر، ومالت منثنية، وفاحت طيّبة، ورنت مليحة. [الخزانة/ ٣/ ٢٢٢].

١٦٠ - وكلّ أبيّ باسل غير أنني ... إذا عرضت أولى الطرائد أبسل

البيت للشاعر الشّنفرى، من قصيدته المشهورة التي تسمى لامية العرب، ومطلعها:

أقيموا بني أمّي صدور مطيّكم ... فإني إلى قوم سواكم لأميل

وقوله: أقيموا صدور مطيكم، أي: جدوا في السير، أو جدوا في أموركم كلها، يؤذن قومه بالرحيل، وأن غفلتهم عنه توجب مفارقتهم. وقوله: أميل، أي: مائل، وقوله في

<<  <  ج: ص:  >  >>