الشاهد، حيث أكد الفعل ب «النون» بعد «لا» النافية. [شرح أبيات المغني/ ٥/ ٧، والأشموني/ ٣/ ٢١٨].
١٠١ - وقولي إذا ما أطلقوا عن بعيرهم ... تلاقونه حتى يؤوب المنخّل
قاله النمر بن تولب الصحابي. وقولي: معطوف على كلام سابق في القصيدة، ومقول القول: تلاقونه، على تقدير: «لا تلاقونه»، «لا» المحذوفة، أي: لا تلاقون البعير بعد إطلاقكم إياه حتى يعود المنخّل، والمنخل: هو الحارث بن قيس، شاعر، كان النعمان قد اتهمه وحبسه، ولم يعلم الناس له خبرا، فضرب العرب المثل به في فقدان الشيء، وعدم عودته.
والشاهد: إضمار أو حذف «لا» النافية في غير الداخلة على الفعل المستقبل في جواب القسم، فقوله: «لا تلاقونه»،
ليس جواب قسم، وأضمر «لا» قبله. [شرح أبيات المغني/ ٧/ ٣٣، والخزانة/ ١٠/ ٩٩].
١٠٢ - ولكنّ من لا يلق أمرا ينوبه ... بعدّته ينزل به وهو أعزل
قاله أمية بن أبي الصلت. وينوبه: يصيبه من النائبة. والعدة: ما يهيئه الإنسان لحوادث الدهر. و «الباء» متعلقة ب «يلق»، والضمير في «به» ل «من». والأعزل: الذي لا سلاح له. يقول: من لم يستعد لما ينوبه من الزمان قبل حلوله، ضعف عنه عند نزوله.
والشاهد: أن اسم «لكن» محذوف، وهو ضمير الشأن. [سيبويه/ ١/ ٥٤٩، والإنصاف/ ١٨١، وشرح أبيات المغني/ ٥/ ٢٠١].
١٠٣ - فتلك ولاة السوء قد طال مكثها ... فحتام حتام العناء المطوّل
هذا البيت للكميت، من إحدى هاشمياته. وتلك: مبتدأ، ولاة: بدل، وجملة «طال»:
خبرها. حتام: الجار والمجرور خبر مقدم، والعناء: مبتدأ مؤخر.
والشاهد: أن «ما» الاستفهامية يحذف «ألفها» إذا جرّت بحرف جرّ، كما في قوله:
حتام حتام. [شرح أبيات المغني/ ٥/ ٢١٥، والأشموني/ ٣/ ٨٠].
١٠٤ - وقد أدركتني والحوادث جمّة ... أسنّة قوم لا ضعاف ولا عزل