للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

بيض ثلاث كنعاج جمّ ... يضحكن عن كالبرد المنهمّ

.. الرجز للعجّاج .. وأبو الصهّباء: كنية رجل. والهم: بالفتح، والهمة بالكسر: أول العزم، وهو الإرادة وقد يطلق على العزم القوي. وبيض: بالرفع: إما بدل من أقصى همي وإما خبر لمبتدأ محذوف، أي: هو. والجملة جواب سؤال مقدر، وقيل: بيض:

بالجرّ: بدل من همي، وقيل: بيض: مبتدأ. وجملة يضحكن: خبر وقيل: خبر لمبتدأ محذوف أي: هنّ بيض. والبيض:

الحسان. والنعاج: جمع نعجة وهي الأنثى من الضأن. والعرب تكنى عن المرأة بالنعجة. والجمّ: جمع جماء وهي التي لا قرن لها.

وفائدة الوصف بجمّ نفي ما يكسبهنّ سماجة.

والبرد: حب الغمام. والمنهمّ: الذائب. شبه ثغر النساء بالبرد الذائب في اللطافة والجلاء.

والشاهد: يضحكن عن كالبرد ... على أن الكاف الاسمية لا تكون إلا في الشعر عند سيبويه - وهي هنا بمعنى مثل، مجرور بعن. [شرح أبيات المغني اللبيب/ ٤/ ١٣٥، وشرح التصريح/ ٢/ ١٨، والهمع/ ٢/ ٣١ والأشموني/ ٢/ ٢٢٥].

٢٠٢ - ولكنّني استبقيت أعراض مازن ... وأيامها من مستنير ومظلم

أناسا بثغر لا تزال رماحهم ... شوارع من غير العشيرة في الدّم

البيتان للفرزدق ... يذكر أنه استثنى بني مازن وهم من فزارة، مما هجا به قيسا وإنّ كانوا منهم، لفضلهم وشهرة أيامهم في حروبهم.

والثغر: موضع المخافة ... يقول: هم مقيمون في الثغر يذبّون عنه ويحمونه.

والشوارع: من شرع في الماء، أي: ورد. أي: يوقعون بأعدائهم دون أهلهم فيوردون رماحهم في دماء أعدائهم.

والشاهد: نصب «أناسا» على التعظيم والمدح، ولا يحسن نصبه حالا لأنه لا يتعلق بمعنى قبله يقع فيه [كتاب سيبويه ج ١/ ٢٨٨].

٢٠٣ - ولم أر ليلى بعد يوم تعرّضت ... لنا بين أثواب الطّراف من الأدم

كلابيّة وبريّة حبتريّة ... نأتك وخانت بالمواعيد والذّمم

أناسا عدى علّقت فيهم وليتني ... طلبت الهوى في رأس ذي زلق أشم

<<  <  ج: ص:  >  >>