من قول عمرو بن شأس الأسدي، كما في كتاب سيبويه.
وقوله: تعرضت: أي: بدت. والأثواب: الستور. والطراف: وزن كتاب: قبة من أدم تكون لأهل الغنى واليسار. والأدم: بالتحريك: جمع أديم وهو الجلد.
وقوله: كلابية ... الخ ينسبها إلى قبيلتها ثم حيّها ثم فصيلتها ورهطها. ونأتك: بعدت عنك، يقال: نآه، ونأى عنه. والباء في «بالمواعيد» زائدة.
وقوله أناسا: يعني القبائل التي نسبها إليها. وهم من بني عامر وكان بينهم وبين بني أسد قومه حروب ومغاورة، فجعلهم عدى لذلك. أي: علقها وهي بينهم فلا سبيل إليها، ولذا تمنّى أن يكون قد طلب هواه في رأس جبل أشمّ، أي:
مرتفع. ذو زلق: أملس لا تثبت عليه القدم، يقول: هي أبعد منالا من الأروى التي تألف شواهق الجبال.
وفي الأبيات من الشواهد: نصب «كلابية» وما بعدها، على التعظيم، لا على الحال.
ونصب أناسا على الاختصاص والتشنيع لا على الحال لفساد المعنى. [سيبويه/ ١/ ٢٨٨].
٢٠٤ - وأغفر عوراء الكريم ادّخاره ... وأعرض عن شتم اللّئيم تكرّما
لحاتم الطائي ... والعوراء: الكلمة القبيحة أو الفعلة. ادخاره: أي إبقاء عليه أي: إذا جهل عليه الكريم احتمل جهله، وإذا شتمه اللئيم الدنيء أعرض عن شتمه إكراما لنفسه عنه.
والشاهد: نصب «ادّخاره» و «تكرّما» على المفعول له (لأجله). [الخزانة/ ٣/ ١٢٢، وسيبويه/ ١/ ١٨٤، وشرح المفصل/ ٢/ ٥٤ والأشموني/ ٢/ ١٨٩، وشرح التصريح/ ١/ ٣٩٢].
٢٠٥ - لنا الجفنات الغرّ يلمعن بالضّحى ... وأسيافنا يقطرن من نجدة دما
.. البيت لحسان بن ثابت رضي الله عنه والغرّ: البيض. جمع غرّاء يريد: بياض الشحم. يقول: جفاننا معدة للضيفان ومساكين الحيّ بالغداة، وسيوفنا تقطر بالدم لنجدتنا وكثرة حروبنا.
والشاهد في البيت «الجفنات» و «أسيافنا» حيث ذكرت كتب تاريخ النقد قصة لقاء