البيت للفرزدق، يخاطب جريرا. وكلاهما تميمي، إلا أنه نفى عنها جريرا للؤمه عنده، واحتقاره له، فكأنه غير معدود في رهطه. والمواسم: جمع موسم، وهو المجتمع.
والشاهد فيه: فتح «أني» على معنى «لأنّي» ويجوز كسرها على الاستئناف والقطع.
[سيبويه/ ٣/ ١٢٨].
٤٩٩ - وبايعت أقواما وفيت بعهدهم ... وببّة قد بايعته غير نادم
البيت منسوب للفرزدق في العيني/ ١/ ٤٠٤، وليس في ديوان الفرزدق.
٥٠٠ - إلّا الإفادة فاستولت ركائبنا ... عند الجبابير بالبأساء والنّعم
البيت لتميم بن مقبل. والإفادة: الوفادة، وهي الوفود على السلطان. والجبابير: جمع جبار، وهو الملك. يقول: نفد
على السلطان فمرة ننال من خيره وإنعامه، ومرة نرجع خائبين مبتئسين من عنده. واستولت: أي: رجعت وعطفت.
والشاهد: إبدال واو «وفادة» همزة، استثقالا للابتداء بها مكسورة. [سيبويه/ ٤/ ٣٣٢، هارون، وشرح المفصل/ ١٠/ ١٤، واللسان «وفد»].
٥٠١ - كأنّما يقع البصريّ بينهم ... من الطوائف والأعناق بالوذم
البيت منسوب لساعدة بن جؤيّة: يصف قوما هزموا فأعملت فيهم السيوف. وأراد بالبصري: سيفا طبع في «بصرى» بضم الباء وهي مدينة في محافظة «درعا» من سورية.
والطوائف: النواحي. والوذم: سيور تشدّ بها عراقي الدلو إلى آذانها، فشبه وقع السيوف بأعناقهم بوقعها بالوذم.
والشاهد: البصري. نسبه إلى «بصرى» ويجوز «بصروي» كما يقال: حبلى، وحبلوي.
[سيبويه/ ٣/ ٣٥٤ هارون وشرح أشعار الهذليين/ ١١٣٤].
٥٠٢ - قد بتّ أحرسني وحدي ويمنعني ... صوت السباع به يضبحن والهام
البيت، لأبي دواد الإيادي، الجاهلي. أو للنمر بن تولب، المخضرم ... ولكن يصحّ منه الشطر الثاني فقط، أما الشطر الأول فهو محرّف. وقد نقله ابن هشام في المغني بهذه الصورة، وابن عصفور في كتاب الضرائر. وشاهدهم فيه «أحرسني» على أنه عدّى