١٧٦ - إنّ الرزيّة لا رزيّة مثلها ... فقدان مثل محمد ومحمّد
البيت للفرزدق، يعزّي الحجاج في موت أخيه محمد، وابنه محمد.
والشاهد: أنّ من خصائص الواو، عطف ما حقه التثنية، وكان القياس تثنيتهما.
[الهمع/ ٢/ ١٢٩، وشرح أبيات المغني/ ٦/ ٨٠].
[١٧٧ - وملكت ما بين العراق ويثرب ... ملكا أجار لمسلم ومعاهد]
البيت من قصيدة لابن ميّادة، مدح بها عبد الواحد بن سليمان بن عبد الملك، وكان أمير المدينة المنورة ..
وقوله: ملكا: المصدر من «ملك»، ويعرب مفعولا مطلقا. والعراق؛ سميت بذلك، لأنها على عراق النهرين، دجلة والفرات، أي: شاطئهما.
والشاهد: زيادة اللام على المفعول به، في قوله: «أجار لمسلم» وأصله: أجار مسلما. [شرح المغني/ ٤/ ٣٠٧، والعيني/ ٣/ ٢٧٨، والهمع/ ٢/ ٣٣، والأشموني/ ٢/ ٢١٦].
١٧٨ - نام الخليّ فما أحسّ رقادي ... والهمّ محتضر لديّ وسادي
من غير ما سقم ولكن شفّني ... همّ أراه قد أصاب فؤادي
البيتان من مطلع قصيدة للشاعر الأسود بن يعفر الجاهلي، في المفضليات.
.. الخليّ: الخالي من الهموم. وأحسّ: أي: أجد. و «وسادي» مثلث الواو:
المخدة. وهو بدل اشتمال من الياء في «لديّ». أي: محتضر وسادي. وشفني:
أنحلني.
والشاهد على أن «ما» زائدة بين المضاف، والمضاف إليه. «من غير (ما) سقم».
[المفضليات/ ٢١٦، وشرح أبيات المغني/ ٥/ ٢٧٩].
١٧٩ - فأجبت قائل: كيف أنت ب: صالح ... حتى مللت وملّني عوّادي
قائل: مفعول أجبت. وهو مضاف وجملة «كيف أنت»: مضاف إليها.
و «صالح» بالرفع على الحكاية، خبر لمبتدأ محذوف تقديره: «أنا». ويجوز جره