للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

على أهله. لعود الضمير إليهم.

وباد: نعت سببي لمجلس، لا مطمعي: صفة ثانية مجلس، وأصله: مطمعين، حذفت النون للإضافة. وظلم: جمع ظالم، صفة ثالثة لمجلس.

وشمّ: صفة رابعة، وهو جمع أشمّ، وصف من الشمم، وهو كناية عن العزة والأنفة ومهاوين: صفة خامسة لمجلس: جمع مهوان، من أهان، مبالغة مهين. ومخاميص جمع مخماص، مبالغة خميص، صفة سادسة لمجلس: والمخماص: الشديد الجوع. وإضافتها إلى العشيات، يعني مخاميص في العشيات. فهم يؤخرون العشاء لأجل ضيف يطرق.

والشاهد: نصب أبدان، بقوله: مهاوين، لأنه جمع مهوان، ومهوان تكثير مهين فعمل الجمع منه عمل المفرد. يريد أنهم يهينون للأضياف أبدان الجزور، جمع (بدن) يعني إنهم يطعمون الضيف أحسن ما في جسم الحيوان.

وفي البيت أيضا أن «مفعال» يعمل عمل فعله. [كتاب سيبويه ج ١/ ٥٩ وشرح المفصل ٦/ ٧٤، والهمع ج ٢/ ٩٧].

وقد جاء البيت في الميم المضمومة، وأعدته في الميم المكسورة لأنه يروى بالقافيتين.

[٥١٣ - نحن آل الله في بلدتنا ... لم نزل آلا على عهد إرم]

أنشده السيوطي شاهدا على أن (آل) من الأسماء التي تلازم الإضافة، غالبا.

وقد اجتمعت الإضافة، وعدم الإضافة. في البيت [الهمع/ ٢/ ٥٠، والدرر/ ٢/ ٦٢].

٥١٤ - روافده أكرم الرافدات ... بخ لك بخّ لبحر خضمّ

البيت غير منسوب، وهو شاهد على مجيء (بخ) بتخفيف الخاء مع الكسر والتنوين.

وتشديدها مع التنوين. وبخ: كلمة تقال عند المدح والرضا بالشيء، وهو اسم فعل مضارع بمعنى أستحسن.

والخضم، الكثير العظيم الكثرة، وصف البيت بالكرم وأراد كرم من هو بيته. [الخزانة ج ٦/ ٤٢٤، وشرح المفصل ج ٤/ ٧٩].

٥١٥ - ترانا إذا أضمرتك البلا ... د نجفى ويقطع منّا الرّحم

<<  <  ج: ص:  >  >>