البيت أنشده ابن مالك في فصل عقده ل إنّ ترادف «نعم» من شرح التسهيل ونسبه لبعض الطائيين.
والهمزة في قوله «أخفت»؟ للاستفهام. وإنّ، بمعنى «نعم» حذف جملة الكلام بعدها والتقدير، فقلت: نعم، خفت، لكن خيفتي مقترنة بالرّجاء، فليست بخيفة محضة. وإن، بعد «ما» زائدة [شرح أبيات المغني/ ٨/ ٦].
[٥٤ - فأوه لذكراها إذا ما ذكرتها ... ومن بعد أرض بيننا وسماء]
.. البيت ليس منسوبا، والشاعر يتوجع لما يصيبه من الأسى والحزن، عند تذكره محبوبته، ولما بينهما من بعد المسافة وطول الشقة ... والشاهد: مجيء أوه بسكون الواو وكسر الهاء، وهو اسم فعل مضارع، وفيه لغات، انظر (شرح المفصل ج ٤/ ٣٩ والخصائص ج ٢/ ٨٩، والهمع ج ١/ ٦١)
٥٥ - ما إن رأيت ولا أرى في مدّتي ... كجواري يلعبن بالصحراء
البيت غير منسوب. وقوله: ما إن رأيت: إن، زائدة، مؤّكدة لما النافية. وفي مدتي، أي: في عمري. وجملة «ولا أرى ..» معترضة بين أرى البصرية وبين مفعولها، وهو الكاف من قوله «كجوار». فإنها اسمية ولا يصّح جعلها حرفّية، والجواري: جمع جارية، وهي الشّابّة. والصحراء: البرّية، والخلاء.
والشاهد «كجواري» على أنّ ظهور الجّر والتنوين على الياء، ضرورة.
[الخزانة/ ٨/ ٣٤١ وشرح المفصل ج ١٠/ ١٠١].
٥٦ - ألا أبلغ بنيّ بني ربيع ... فأنذال البنين لكم فداء
بأني قد كبرت ودّق عظمي ... فلا تشغلكم عنّي النساء
البيتان للربيع بن ضبع الفزاري، جاهلي عاصر النبي صلّى الله عليه وسلّم ولم يلقه، وكان قد عمّر طويلا.
.. وقوله: فأنذال البنين .. الخ جملة دعائية معترضة .. وقوله بأني .. متعلقة بقوله:
أبلغ في البيت المتقدم [الخزانة ج ٧/ ٣٨١].
٥٧ - ألا أيّهذا النّابح السّيد إنّني ... على نأيها مستبسل من ورائها