٣٠٥ - ليس بيني وبين قيس عتاب ... غير طعن الكلى وضرب الرّقاب
البيت للشاعر عمرو بن الأيهم التغلبي، شاعر نصراني من العصر الأموي، ربما كان هو أعشى تغلب. والبيت في هجاء قبيلة قيس، وقبله:
قاتل الله قيس عيلان طرّا ... ما لهم دون غارة من حجاب
والشاهد: «غير» فيها الرفع وفيها النصب: فالطعن ليس من جنس العتاب، فهو استثناء منقطع، والأصل فيه وجوب النصب (نصب غير) ولكن بني تميم، يجيزون رفع الاستثناء المنقطع على البدلية فأبدلوا (غير) من (عتاب)، بجعل
الطعن والضرب من العتاب اتساعا.
[سيبويه/ ٢/ ٣٢٣، هارون، وشرح المفصل/ ٢/ ٨٠، والمرزباني/ ٢٤٢].
٣٠٦ - كأنّك لم تذبح لأهلك نعجة ... فيصبح ملقى بالفناء إهابها
لرجل من بني دارم لم يعيّن. والشاهد فيه: نصب ما بعد الفاء على الجواب، وإن كان معناه الإيجاب، لأنه كان قبل دخول «كأنّ» منفيا على تقدير: لم تذبح نعجة فيصبح إهابها ملقى، ثم دخلت عليه كأنّ فأوجبت فبقي على لفظه منصوبا. [سيبويه/ ٣/ ٣٥، هارون].
٣٠٧ - عجبت والدّهر كثير عجبه ... من عنزيّ سبّني لم أضربه
رجز لزياد الأعجم، من شعراء العصر الأموي، واسم أبيه سليمان، ولقب بالأعجم لعجمة كانت في لسانه، توفي سنة ١٠٠ هـ. والعنزي: منسوب إلى قبيلة عنزة، بفتح العين والنون. والشاهد: في نقل حركة هاء «أضربه» إلى الباء قبلها، ليكون أبين للهاء في الوقف، لأن مجيئها ساكنة بعد ساكن أخفى لها. [سيبويه/ ٤/ ١٨٠، هارون، وشرح المفصل/ ٩/ ٧٠، والهمع/ ٢/ ٢٠٨، والأشموني/ ٤/ ٢١٠].
٣٠٨ - ديار التي كادت ونحن على منى ... تحلّ بنا لولا نجاء الركائب
البيت للشاعر قيس بن الخطيم، شهد الإسلام، ومات على كفره، ولقى النبيّ صلّى الله عليه وسلّم، ولم يسلم، والبيت ثاني أبيات قصيدة مطلعها:
أتعرف رسما كالطراز المذهّب ... لعمرة وحشا غير موقف راكب
وفي البيت الشاهد «ديار» بالنصب على البدل من «رسما» في البيت السابق. أو