١٨٢ - إذا جاوز الإثنين سرّ فإنّه ... بنثّ وتكثير الوشاة قمين
لقيس بن الخطيم الأنصاري ... والنثّ: نشر الحديث، أو هو نشر الحديث الذي كتمه أحقّ من نشره. قال السيوطي: ولا تثبت همزة الوصل غير مبدوء بها إلا في ضرورة (وأنشد البيت) والمراد همزة (الاثنين) فإنها قطعت في الوصل لضرورة الوزن، وإنما يصح قطعها في ابتداء الكلام. [اللسان نثث، وقمن، والهمع ج ٢/ ٢١١].
١٨٣ - بك أو بي استعان خليل أمّا ... أنا أو أنت ما ابتغى المستعين
البيت بلا نسبة في العيني/ ١/ ٢٩٩.
١٨٤ - قد كان قومك يحسبونك سيّدا ... وأخال أنّك سيّد معيون
قاله العباس بن مرداس. ومعنى معيون: أصيب بالعين. اسم مفعول من عانه، من باب باع يبيع، والقياس فيه، معين، مثل مبيع، فجاء به الشاعر على الأصل دون حذف.
وقوله: أنك سيد: المصدر المؤول حلّ محل مفعولي خال. [الأشموني ج ٤/ ٣٢٥، واللسان (عين) والخصائص ج ١/ ٢٦١].
١٨٥ - وذلك أنّ ألقكم قليل ... لواحدنا أجل أيضا ومين
البيت لحسان بن ثابت رضي الله عنه. وأنشده السيوطي شاهدا على حذف همزة (مئين) في الضرورة. [الهمع ج ٢/ ١٥٦، والدرر ج ٢/ ٢١٠].
[١٨٦ - ماذا الوقوف على نار وقد خمدت ... يا طالما أوقدت في الحرب نيران]
أنشده السيوطي في شرح شواهد المغني، ولم ينسبه.
١٨٧ - تردّ بحيّهل وعاج وإنّما ... من العاج والحيّهل جنّ جنونها
منسوب إلى جهم بن العباس، قال البغداديّ في الخزانة: ولم أره إلا في شرح الرضي ولا أعرف جهما من هو.
والبيت شاهد على أن اسم الصوت إذا قصد به لفظه أعرب كما في البيت، فإن عاج وهو زجر للإبل لتسرع، لما قصد لفظه أعرب بالجرّ والتنوين في الشطر الأول، وبالجر والتعريف في الشطر الثاني .. أي: إنها ترد لسماع هذه الكلمة .. وقس على ذلك: