[٤٦٤ - بنا عاذ عوف وهو بادي ذلة ... لديكم فلم يعدم ولاء ولا نصرا]
البيت بلا نسبة في الأشموني ج ٢/ ١٨٢، وعليه حاشية العيني. وقوله: بنا عاذ: الباء تتعلق ب «عاذ» وعوف: اسم رجل: فاعل، والشاهد:(بادي ذلة) حيث وقع حالا من الضمير المجرور بالظرف، وهو لديكم وتقدم عليه وهو شاذ، والبادي: من البدء، وهو الظهور، وقوله: فلم يعدم: عطف على عاذ، ولاء: مفعوله، من الموالاة، ضد المعاداة.
[٤٦٥ - لم ألق أخبث يا فرزدق منكم ... ليلا وأخبث بالنهار نهارا]
البيت لجرير، وهو شاهد على جواز الفصل بين أفعل التفضيل ومن التفضيلية بالنداء (يا فرزدق). [الخزانة/ ٨/ ٢٦٣، والهمع ج ٢/ ١٠٤].
٤٦٦ - منهنّ أيام صدق قد عرفت بها ... أيام واسط والأيام من هجرا
البيت للفرزدق في ديوانه، وكتاب سيبويه ج ٢/ ٢٣، وفي معجم البلدان (واسط) وكذا في الخزانة ج ١١/ ١٣٦. وهو شاهد على ترك صرف «واسط»، والأصل في «واسط» التي كانت بالعراق - بلد الحجاج - أن تصرف، لأنه مذكّر حيث أراد بلدا واسطا أو مكانا واسطا، فهو منصرف، ولو ذهب به إلى التأنيث لقالوا «واسطة» وسميت واسطا لأنها متوسطة بين البصرة والكوفة، لأن منها إلى كل واحد منهما خمسين فرسخا، وقد يذهب به مذهب البقعة والمدينة فيترك صرفه ومنه هذا الشاهد.
[٤٦٧ - وتسخن ليلة لا يستطيع ... نباحا بها الكلب إلا هريرا]
البيت للأعشى، وبعده:
وتبرد برد رداء العرو ... س بالصيف رقرقت فيه العبيرا
وهو يمدح امرأة بأنها تكون ساخنة في الشتاء، باردة في الصيف. [الخزانة ج ١/ ٦١، والهمع ج ١/ ٢١٩] وهو مكرر رقم (١٩٢).
٤٦٨ - اطلب ولا تضجر من مطلب ... وآفة الطالب أن يضجرا
أما ترى الحبل بتكراره ... في الصّخرة الصّماء قد أثّرا
ليس للبيتين قائل معروف، بل هما من شعر المحدثين، يتمثل بهما والشاهد في البيت