نسب لابن المعتز، وقيل: لأعرابي من بني تميم.
والشاهد: أن الجملة المضاف إليها «إذ» قد حذف عجزها، والتقدير: إذ ذاك كذلك.
وقوله: أفنانا: حال من «ليال» أو من ضمير منقلب.
٨٥ - كانت منازل ألّاف عهدتهم ... إذ نحن إذ ذاك دون الناس إخوانا
البيت للأخطل.
وهو شاهد على أنّ خبر المبتدأين بعد «إذ» في الموضعين محذوف. تقديره: إذ نحن متألفون إذ ذاك كائن. [شرح أبيات المغني/ ٢/ ١٧٩].
[٨٦ - تامت فؤادك لو يحزنك ما صنعت ... إحدى نساء بني ذهل بن شيبانا]
قاله: لقيط بن زرارة. وهو فارس جاهلي.
وقوله: تامت المرأة الرجل: إذا ذهبت بعقله. لو يحزنك: لو شرطية وجوابها محذوف يدل عليه تامت. وفؤادك: مفعول تامت. وإحدى: فاعله إن أضمرنا في «صنعت» ضميره على سبيل التنازع. و «ما» فاعل يحزنك. والمعنى: أنها لو أرادت حزنك بشيء مما تصنعه كتمنّع من المجيء إليك، لهيمتك. ولكنها قصدت سرورك.
فجاءت إليك.
والشاهد: «لو يحزنك» على أن «لو» تجزم في الشعر. [شرح أبيات المغني/ ٥/ ١٠٩، والأشموني/ ٤/ ١٤، ٤٣].
٨٧ - يا خزر تغلب ماذا بال نسوتكم ... لا يستفقن إلى الدّيرين تحنانا
من قصيدة لجرير هجا بها الأخطل النصراني. وخزر: جمع أخزر وهو الذي في عينه ضيق، وصغر، وهذا وصف العجم، فكأنه نسبه إلى العجم وأخرجه من العرب. والبال:
الحال والشأن. وتحنان: تمييز أو مفعول لأجله. والديرين: مثنى دير، وأراد ديرا واحدا.
والبيت شاهد على أن «ماذا» كله استفهام مركب في محل رفع على الابتداء. وبال:
خبره. [الدرر/ ١/ ٥٩، والهمع/ ١/ ٨٤، وشرح أبيات المغني/ ٥/ ٢٢٨].