١١٦ - أرى رجلا منهم أسيفا كأنّما ... يضمّ إلى كشحيه كفّا مخصّبا
.. للأعشى ميمون بن قيس، والأسيف: الأسير .. أو من التأسف لقطع يده. أو هو أسير كبّلت يداه .. وقيل: جرح يده الغلّ. والكشح: الخاصرة. والكفّ: اليد، وهي مؤنثة. ومحل الشاهد: قوله: كفا مخضّبا: فإن الظاهر أنّ «مخضبا» نعت لقوله «كفا» ومخضب وصف مذكر .. والكف مؤنث ... والتخريج على أنه ذكّر النعت حملا على المعنى، لأن
الكفّ عضو، والعضو مذكّر .. ويجوز أن يكون حالا من ضمير (يضمّ) أو من الضمير في كشحيه. [الإنصاف/ ٧٧٦، واللسان (خضب) و «كفف»].
١١٧ - خذي العفو منّي تستديمي مودّتي ... ولا تنطقي في سورتي حين أغضب
فإني رأيت الحبّ في الصدر والأذى ... إذا اجتمعا لم يلبث الحبّ يذهب
.. البيتان لشريح القاضي .. وذكرهما الخليل في كتاب «الجمل» شاهدا على الرفع على فقدان الناصب، في قوله «لم يلبث الحبّ يذهب» على معنى «أن يذهب» فلما نزع حرف الناصب ارتفع.
١١٨ - وأغضي على أشياء منك لترضني ... وأدعى إلى ما سرّكم فأجيب
.. عن كتاب «الجمل» للخليل ... والشاهد «لترضني» جزم الفعل بلام التعليل، لضرورة الشعر، وحقه أن يقول: لترضيني.
١١٩ - كأنّ هندا ثناياها وبهجتها ... يوم التقينا على أرحال عنّاب
.. عن كتاب «الجمل» للخليل .. والعنّاب: شجر ثمره أحمر. والشاهد: كأنّ هندا ثناياها: أبدل ثناياها، وبهجتها، من (هند) فنصب ومعناه: كأنّ هندا وكأنّ ثناياها وكأن بهجتها، فنصب على البدل.
١٢٠ - ألا إن سرى ليلي فبتّ كئيبا ... أحاذر أن تنأى النوى بغضوبا
.. البيت غير منسوب: واستشهد به النحويون على أن (إن) بعد (ألا) زائدة ..
وسرى: بمعنى: سار، وإسناده إلى الليل مجاز. والنوى: الوجه الذي ينويه المسافر من قرب أو بعد، وهي مؤنثة. وغضوب: اسم امرأة ممنوع من الصرف، مجرور بالفتحة، والباء فيه للتعدية.