للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

والشاهد: «طالقة» حيث أتى بهذا الوصف مؤنثا ب «التاء»، مع أنه لا يوصف به إلا النساء؛ لأنه حمله على معنى الفعل، وهو الحدوث. وهو من تعليلات البصريين؛ لحذف التاء ووجودها. [الإنصاف/ ٧٦٠].

٢١ - عدس ما لعبّاد عليك إمارة ... أمنت وهذا تحملين طليق

قاله يزيد بن مفرغ الحميري، وقد خرج من سجن عبيد الله بن زياد، أخي عبّاد بن زياد، والي سجستان في عهد معاوية.

عدس: اسم صوت يزجر به الفرس، وربما سمي به الفرس، وهو مبني على السكون لا محل له من الإعراب.

والشاهد: «وهذا تحملين طليق».

يرى الكوفيون: أنّ «هذا»: اسم موصول مبتدأ، والجملة بعده صلة الموصول، وطليق: خبر المبتدأ، والجملة حال.

ويرى البصريون: أنّ «هذا»: اسم إشارة مبتدأ، وجملة «تحملين» حال من المبتدأ، وطليق خبر المبتدأ، والجملة الاسمية حال. [الإنصاف/ ٧١٧، والشذور، وشرح المغني/ ٧/ ٢٠، وهمع/ ١/ ٨٤].

[٢٢ - ألا يا زيد والضحاك سيرا ... فقد جاوزتما خمر الطريق]

غير منسوب. وخمر الطريق: هو الساتر الملتف بالأشجار، وإضافته إلى الطريق، من باب إضافة الصفة للموصوف، أي: جاوزتما الطريق الذي يستركما.

والشاهد: «يا زيد والضحاك»: زيد: منادى مبني على الضم، والضحاك: اسم مقترن ب «أل» غير مضاف، وهو معطوف على المنادى المبني عطف نسق ب «الواو»، ويروى بالضم على اللفظ، والنصب على المحلّ. [شرح

المفصل/ ١/ ١٢٩، والهمع/ ٢/ ١٤٢].

٢٣ - والتغلبيون بئس الفحل فحلهم ... فحلا وأمّهم زلّاء منطيق

لجرير يهجو الأخطل. والفحل: أراد به أباهم. والزلّاء: المرأة إذا كانت قليلة لحم الأليتين. منطيق: التي تتأزر بما يعظم عجيزتها. يذمّهم بدناءة الأصل، وبأنهم في شد

<<  <  ج: ص:  >  >>