ولعلّك. ويقال في هذا المعنى «لعنّك» وإبدال الهمزة من العين والعين من الهمزة كثير لا ينكر. [المرزوقي/ ١٧٣٣، وشرح المفصل/ ج ٨/ ٧٨].
٣٠١ - لنا مرفد سبعون ألف مدجّج ... فهل من معدّ فوق ذلك مرفدا
البيت لكعب بن جعيل، وهو في كتاب سيبويه. قال النحاس: البيت حجة لنصب «مرفد» الثاني، ونصبه على الحال، كأنه أراد: فهل من معدّ مرفد فوق ذلك، وهذا كلام تام. والمرفد: ما يرفدهم، أي: يقويهم. وفي شرح المفصل أن «مرفدا» منصوب على التمييز لنوع الاسم المبهم المشار إليه. [شرح المفصل/ ٢/ ١١٤].
٣٠٢ - ظننتك إن شبّت لظى الحرب صاليا ... فعرّدت فيمن كان عنها معرّدا
البيت بلا نسبة في الأشموني ٢/ ٢١، وشرح التصريح ١/ ٢٤٨، وعرّد: انهزم، والشاهد: ظنّ: من أفعال الرجحان، نصب مفعولين، الأول: الكاف والثاني «صاليا» من (صلي النار)، إذا قاسى حرّها.
٣٠٣ - ألا أيّهذا السائلي أين يمّمت ... فإنّ لها من أهل يثرب موعدا
للأعشى من قصيدته التي قالها في مدح النبي صلّى الله عليه وسلّم، ولم يكتب له اللقاء والإسلام لقصة ليس لها سند صحيح، وفيها اضطراب. وانظرها في السيرة ... وقوله: ألا: أداة تنبيه.
وأيّ: منادى. وهذا: وصف. والسائلي: وصف لاسم الإشارة. قال في «الهمع» وشرط أبو الحسن الصائغ لجواز وصف «أي» باسم الإشارة - في النداء - أن يكون اسم الإشارة منعوتا بما فيه ال .. وأنشد البيت. [الهمع/ ١/ ١٧٥، والمقتضب/ ٤/ ٢٥٩].
[٣٠٤ - لم يبق إلا المجد والقصائدا ... غيرك يا ابن الأكرمين والدا]
.. لم أعرف قائله. قال الكسائي في نحو «ما قام إلّا زيد» مع الرفع على الفاعلية، النصب على الاستثناء، قال أبو حيّان: وهو مبنيّ على ما أجازه من حذف الفاعل، وجوّز أيضا بناء عليه، الرفع على البدل من الفاعل المحذوف. ووافق الكسائي على إجازة النصب طائفة واستدلوا بقوله:(البيت) يروى بنصب المجد، و «غير» أي: لم يبق أحد غيرك. وأجيب بأنّ «غير» فاعل مرفوع، والفتحة بناء، لإضافته إلى مبني .. قال أبو أحمد: وقول الكسائي ومن وافقه، مقبول ومعقول، .. والكسائي عالم فهّامة وذوّاقة، ولكن عميت عنا آراؤه، بسبب التعصب للمذهب البصري، وقد ضللنا أشياخنا أيام